دعا النائب في البرلمان الموريتاني محمد الأمين ولد سيدي
مولود، إلى مد المقاومة الفلسطينية في غزة بالسلاح والمال والدواء، والغذاء.
وأضاف: "إن المقاومة في غزة بيضت الوجوه بعد عقود من
الخنوع الرسمي، والاستسلام الجماعي، وأنواع الذل والهوان، نحن مطالبون جميعا بمدها
بالمال والسلاح والغذاء والدواء".
وانتقد البرلماني الموريتاني في جلسة للبرلمان العربي
بالعاصمة المصرية القاهرة عدم دعم المقاومة بالسلاح "رغم الترسانة القوية،
والميزانيات المُكدسة للجيوش العربية".
واستهل البرلماني الموريتاني مداخلته بأبيات شعرية من
قصيدة للشاعر نزار قباني يقول في مطلعها:
يا تلاميذَ غزّة
عَلّمونا بعضَ ما عندكم فَنَحنُ نِسينا
عَلِّمونا بأن نكونَ رجالًا
فلدينا الرِّجالُ صاروا عَجينا
عَلّمونا كيف الحجارةُ تغدو
بين أَيدي الأطفالِ ماسًا ثَمينًا
وأشاد البرلماني الموريتاني بموقف جنوب أفريقيا الذي
وصفه بالشجاع الداعم للشعب الفلسطيني، حيث قدمت جنوب أفريقيا دعوى ضد الاحتلال
الإسرائيلي متهمة إياه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وأضاف: "موقف جنوب أفريقيا يعتبر ثمرة من ثمار
الحرية، والوعي، والنضال"، مؤكدا أن من ذاق طعم الحرية وحلاوة رفض الظلم ليس كغيره.
حجم الإبادة
واستعرض النائب الموريتاني بالأرقام حجم الإبادة التي
تعرض لها ويتعرض لها سكان قطاع غزة، وحجم الدمار الهائل في المباني السكنية
والمنشآت والبنى التحتية.
ولفت إلى أن حرب الإبادة المستمرة في غزة تسببت حتى الآن
في أكثر من 32 ألف شهيد ومفقود غالبيتهم أطفال ونساء.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 100 من الطواقم
الطبية ودمر 138 مقرا حكوميا، وحوالي 100 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و300 بشكل جزئي،
كما دمر 70 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، فيما توجد 290 ألف وحدة سكنية تم تدميرها
بشكل جزئي ولم تعد صالحة للسكن.
وتحدث النائب البرلماني عن إخراج أكثر من 30 مستشفى من
الخدمة إضافة لـ55 مركزا صحيا، و150 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي، و125 سيارة إسعاف تم تدميرها.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا على مدينة غزة
وشمال القطاع، ويمنع وصول أي مساعدات غذائية إلى سكان هذه المناطق، ما أدى لنفاد
الطعام والمياه الصالحة للشرب.
ووفق تقارير إعلامية خلت الأسواق في مدينة غزة وشمال
القطاع منذ أسابيع من دقيق القمح ليتجه المواطنون إلى طحن حبوب الذرة والشعير
المخصصة لصناعة أعلاف الحيوانات.
ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع منذ نحو 4 أشهر، قطعت
إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو
2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا إنسانية كارثية، وفقا لمصادر محلية وأممية.
من "روح الروح" إلى "ولّعت".. أيقونات صمود غزة حطمت آلة الاحتلال الإعلامية
غضب وتنديد واسع باغتيال العاروري على مواقع التواصل.. "ثأر بحجم الجريمة"
جيش الاحتلال يعتزم سحب لواءين إضافيين من قطاع غزة هذا الأسبوع