نشر موقع "
أويل برايس" الأمريكي، تقريرًا، تناول فيه دور
كندا في تزويد العالم باليورانيوم الذي يُستخدم في تشغيل
المفاعلات النووية، وذلك في ظل الطلب المتزايد على الطاقة النووية حول العالم.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن "إنتاج اليورانيوم في بحيرة السيجار بكندا يعد الأعلى جودة في العالم". وقام الموقع منذ عام 2014 بتعدين 105 ملايين رطل من المعدن المشع، الذي يتواجد بشكل طبيعي في الأرض، وهو أكبر منجم لليورانيوم على هذا الكوكب.
وأشار
الموقع إلى أنه يمكن لكمية بحجم بيضة من وقود اليورانيوم أن تولّد طاقة كهربائية تعادل 88 طنَا من الفحم. ونظرًا لاحتياطيات اليورانيوم الهائلة لديها، أنتجت كندا أكبر قدر من اليورانيوم في جميع أنحاء العالم منذ سنة 1945.
أعلى الدول المنتجة لليورانيوم
تم إنتاج ما مجموعه 3.5 ملايين طن من اليورانيوم على مستوى العالم منذ عام 1945؛ حيث تستأثر كندا والولايات المتحدة معًا بأكثر من 29 في المائة من الإنتاج العالمي، إذ قامتا بتعدين 932 ألف طن على مدى العقود العديدة الماضية. وخلال
الحرب الباردة، استخرج الاتحاد السوفييتي أكثر من 377 ألف طن من اليورانيوم لمجموعة متنوعة من الأغراض بما في ذلك المفاعلات النووية والوقود البحري.
وأضاف
الموقع، أن إنتاج اليورانيوم زاد بشكل حاد من الستينيات إلى الثمانينيات بسبب الطلب من المفاعلات النووية. ومع هذا جاء بناء الجيل الأول من المحطات النووية. واليوم، يوجد حوالي 436 مفاعلًا نوويًا قيد التشغيل. ومنذ الحرب في أوكرانيا، جذب اليورانيوم اهتمامًا متزايدًا نظرًا لدوره في الأسلحة النووية.
وكان لدى أوكرانيا 15 مفاعلًا نوويًا تعتمد على اليورانيوم من روسيا، لكن البلاد سرعان ما وقّعت اتفاقًا مع كندا بسبب تعرضها للأزمة؛ كانت المفاعلات النووية في فنلندا كذلك معرضة للخطر؛ كما هو الحال في أوكرانيا، لأن مفاعلاتها روسية الصنع اعتمدت على خبرة الشركات الروسية.
وبينما يُستخدم اليورانيوم لأغراض دفاعية، فإنه يلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في عملية توليد الكهرباء، بفضل بَصمته الكربونية المنخفضة. وفي الولايات المتحدة، يتم توليد حوالي 19 في المائة من الكهرباء من المحطات النووية، علما بأن حوالي 10 في المائة من الكهرباء العالمية من مصادر الطاقة النووية.