استنكرت وزارة
الخارجية
القطرية، تصريحات لرئيس حكومة
الاحتلال بنيامين
نتنياهو، والتي هاجم بها
الوساطة القطرية، من أجل إبرام
صفقة تبادل أسرى.
وقال نتنياهو خلال
تصريحات مسربة، في لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، إن لعب قطر دورا في الوساطة لصفقة تبادل، يمثل إشكالية، أكثر من إشكالية الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وأضاف أن لديه خيبة أمل في أن واشنطن لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة، وأنها مددت وجودها في القاعدة العسكرية بقطر.
وأشار نتنياهو إلى أنه لم يشكر قطر علنا لأنها لم تمارس المزيد من الضغوط على حركة حماس التي يعتقد أن الدوحة تمولها.
وقال الناطق باسم
الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن التصريحات المنسوبة لنتنياهو، غير مسؤولة
ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح لكنها غير مفاجئة.
وأضاف: "إذا ثبت
أن التصريحات صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل جهود الوساطة لأسباب
سياسية ضيقة"، وتابع: "بدل الانشغال بعلاقتنا الاستراتيجية مع واشنطن،
نأمل أن ينشغل نتنياهو بتذليل عقبات اتفاق إطلاق الرهائن".
وكان الأنصاري قال في
مؤتمر صحفي أمس: "نحن منخرطون في مفاوضات ومناقشات جدية بين طرفي الأزمة في
غزة، وجهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زالت جارية ولن تتوقف مهما كانت
الظروف على الأرض".
وتابع الأنصاري:
"هناك من يستغل جهود الوساطة التي نقوم بها لتشويه صورة قطر، والكثير من
التقارير حولها مغلوطة، لكن هذا لن يثنينا عن دورنا طالما هناك فرصة لتحقيق السلام".
وردا على سؤال حول ما
إذا كان مقتل 24 جنديا إسرائيليا، الاثنين، قد أثر على الوساطة، أجاب: "حتى
الآن لم نر أي أثر مباشر لذلك على المسار التفاوضي"، مبينا أنه "لن ينتج
عن استمرار الحرب إلا مزيد من الخسائر".
وجدد الأنصاري موقف
بلاده بالقول إن "قطر استنكرت منذ اليوم الأول العدوان السافر على قطاع غزة
واستهداف المستشفيات والأطباء والنازحين".
واستغرب أن يكون هناك
جدل دولي حول "وقف إطلاق النار في صراع معظم ضحاياه هم من المدنيين".
وأضاف: "حذرنا
منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي من نكبة ثانية للشعب الفلسطيني في غزة، وحذرنا من
خطورة تهجير أهالي القطاع، ومن المؤسف أنه لا يوجد جهد دولي حقيقي لإيقاف
ذلك".