كشف تقرير،
الخميس، أن 9 آلاف و355 طفلاً وشابًا ربما تعرضوا للاعتداء
الجنسي في الكنيسة
البروتستانتية الألمانية، منذ عام 1946
وتولت مجموعة
بحثية مستقلة بطلب من
الكنيسة البروتستانتية، إعداد التقرير الذي استغرق ثلاث
سنوات.
وأوضح
التقرير، الذي تم نشر نتائجه الخميس، أن ثلث المعتدين المتورطين في الانتهاكات، البالغ عددهم 3 آلاف و497، كانوا قساوسة ينتمون إلى مجتمع الكنيسة.
وأشار إلى أنه
من المحتمل أن يكون 9 آلاف و355 طفلاً وشابًا تعرّضوا لاعتداء جنسيّ في الكنيسة
البروتستانتيّة الألمانيّة.
يشار أن تقريرا صادرا عام 2018، حول استغلال الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية بألمانيا، أظهر
أن 3 آلاف و677 طفلا معظمهم ذكور، تعرضوا لاعتداء جنسي بين عامي 1946 و2014، كما
كشف عن ضلوع 1670 قسيسا في هذه الجرائم.
على جانب آخر، قدّرت لجنة تحقيق مستقلة حول الجرائم ضدّ الأطفال في
الكنيسة الكاثوليكية، العام الماضي، أن يكون عدد الأشخاص الذين تعرضوا لاعتداءات
جنسية من قبل رجال دين في إسبانيا عندما كانوا قاصرين، قد تجاوز 200 ألف منذ 1940.
ولا يقدّم
التقرير أرقاما دقيقة، لكنه يحتوي على استطلاع أُجري بناء على طلب اللجنة المستقلة
بين أكثر من ثمانية ألف شخص، وأفاد بأن 0,6% من البالغين في إسبانيا الذين يُقدّر
عددهم الإجمالي بـ39 مليون شخص، أكّدوا أنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية عندما كانوا
قاصرين من قبل رجال دين مسيحيين.
وفي وقت سابق،
كشف كتاب لصحفي هولندي، أن بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني، تستر على
قضايا
التحرش الجنسي بحق أطفال في الكنيسة قبل انتخابه حبرا أعظم عام 1978.
وبعد أكثر من
عشر سنوات من التحقيق والبحث في المحفوظات والمقابلات مع شهود، صدر كتاب
"ماكسيما كولبا، يوحنا بولس الثاني كان يعلم" للكاتب إيكي أوفربيك في
بولندا، حيث عاش لأكثر من عشرين عاما.
وقال أوفربيك:
"لقد عثرت على أدلة تثبت أنه لم يكن فقط على علم بحالات اعتداء جنسي في صفوف
كهنة أبرشيته في كراكوف، إنما ساهم أيضا في التستر عليها".
وهي فترة تسبق
بكثير فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، التي اندلعت في
منتصف الثمانينيات، بعد تحقيقات في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.