قال البيت الأبيض، الاثنين، إن
المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في
قطاع
غزة، أفضت إلى "إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي"، لكن دون أي اتفاق على الطاولة حتى الآن.
ووصف متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت
الأبيض، جون
كيربي، خلال مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية الأمريكية،
المحادثات الجارية بأنها "بناءة".
وقال إنه "رغم التقدم الذي
أحرزته المفاوضات، فإنه لا يوجد اتفاق مطروح على الطاولة وجاهز للإعلان عنه
قريبًا".
وأضاف: "نعتقد أن هناك إطارًا هنا
لصفقة رهائن جديدة يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا فيما يتعلق بتحرير المزيد من
الرهائن، وإدخال المزيد من المساعدات، وخفض العنف فعليًا، وهذا من شأنه أن يقلل
بالطبع من الخسائر في صفوف المدنيين".
واختتم كيربي حديثه بالقول:
"الوضع واعد بشكل كبير، ولكن مرة أخرى، أريد أن أكون واضحًا جدًا، لا تزال
هناك دبلوماسية أمامنا، وما زال هناك الكثير من المناقشات التي يجب إجراؤها قبل أن
نتمكن من الوصول إلى اتفاق نهائي".
والأحد، وصل مسؤولان إسرائيليان إلى
العاصمة الفرنسية باريس، لبحث اتفاق يقود إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين
بقطاع غزة، مقابل "تجميد" القتال وإطلاق أسرى فلسطينيين، وفق صحيفة
عبرية.
والخميس، كشفت صحيفة "واشنطن
بوست" الأمريكية أن الرئيس جو بايدن يعتزم إرسال مدير وكالة المخابرات
المركزية "CIA"
ويليام بيرنز إلى أوروبا؛ للمساعدة في التوصل إلى "اتفاق طموح" يتضمن
إطلاق سراح "الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، ووقف إطلاق
النار لأطول مدة منذ بدء الحرب.
في سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في بيان الاثنين، على موقفها من وقف الحرب على غزة، قبل إبرام أي اتفاق تبادل للأسرى.
وأشارت إلى جانب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى أن على إسرائيل وقف هجومها على غزة، وسحب قواتها من القطاع، قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الأسرى.
على جانب آخر، قال مسؤول رفيع في حماس، الاثنين، إن الحركة تريد "وقف إطلاق نار شامل وكامل" في غزة، بعدما تطرّق الوسيط القطري إلى مقترح لهدنة مؤقتة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو، في تصريح لوكالة فرانس برس: "نتحدث أولًا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل، وليس عن هدنة مؤقتة".