هاجمت
صحيفة ألمانية نساء
غزة لارتفاع
معدل المواليد في القطاع، متهمة إياهن بإنجاب الأطفال
لـ"قتل اليهود".
وقال
الكاتب الألماني آلان بوسنر في مقال له بصحيفة ويلت الألمانية، إنه منذ 17
عامًا، ظلت
حماس تدعو
النساء هناك إلى إنجاب المزيد من الأطفال حتى لا تنفد
الإمدادات البشرية لمحاربة "اليهود"، بحسب تعبيره.
وأضاف بوسنر في مقاله أن "تحرير المرأة، إلى
جانب تحسين الرعاية الصحية، يشكل وسيلة حاسمة في مكافحة الزيادة السكانية. ولكن
هناك استثناء واحد لهذه القاعدة هو غزة".
ولفت
إلى أنه "على الرغم من انخفاض معدل المواليد هناك من 8.3 أطفال لكل امرأة في
عام 1991 إلى حوالي أربعة، إلا أنه لا يزال من أعلى المعدلات في العالم، ولهذا
السبب يعتبر عدد السكان من بين الشباب في العالم: نصفهم تقريبًا تحت سن الـ18 عامًا،
مقارنة بأقل من 17% في ألمانيا وحوالي 33% في إسرائيل، وهذا ليس بسبب البؤس المادي
أو نقص التعليم بالنسبة للمرأة".
وقال بوسنر: "قبل الحرب الحالية، لم تكن
الرعاية الصحية في غزة جيدة للغاية فحسب، مقارنة بالعديد من الدول العربية؛ كما أن
مستوى التعليم بين النساء مرتفع نسبياً، حيث تذهب جميع الفتيات إلى المدرسة لمدة
تسع سنوات على الأقل، والعديد منهن يلتحقن بالجامعة".
وقال:
"ليس الأمر أن النساء في غزة لا يعرفن شيئا عن وسائل منع الحمل، ولا يحصلن
على وسائل منع الحمل، وليس لديهن أي معرفة مفيدة. ومع ذلك، فلا يعمل حتى 15% منهن،
مقارنة بـ 75% في ألمانيا و60% في إسرائيل، لكن ’حماس’ ظلت تدعو النساء لإنجاب الأطفال
من أجل تعزيز قدرتها البشرية ومهاجمة إسرائيل".
وأوضح
أنه خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 ارتفع معدل المواليد بين النساء
الفلسطينيات خاصة المتعلمات والمُسيَّسات، بحسب قوله، إلا أن المعدل انخفض في السنوات
الأخيرة، على عكس غزة التي يبدو فيها أن إنجاب الأطفال للقتال ضد
"اليهود" أمر جذاب، بحسب وصفه.
وزعم الكاتب الألماني أن "حركة حماس تدعم هذا الاتجاه لتعزيز قدرتها البشرية لقتل اليهود"، كما أنه اتهم الأونروا بأنها "تحافظ على زبائنها" من
سكان غزة.