أعلن
الصليب الأحمر، الثلاثاء، إجلاء ثمانية آلاف شخص من
مستشفى الأمل بغزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فيما لا يزال نحو 300
شخص عالقين بينهم مسنّون.
وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر
والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا خلال مؤتمر صحفي في جنيف "إن الوضع
الإنساني في قطاع
غزة أكثر من كارثي".
وأضاف: "ترك 8000 نازح كانوا قد لجأوا إلى مستشفى
الهلال الأحمر الفلسطيني التابع لنا في خان يونس أي مستشفى الأمل".
وتابع: "هناك أيضًا حاليًا نحو مئة مسنّ وأصحاب إعاقات لم
يتمكنوا من مغادرة المستشفى و80 مريضًا و100 موظف ومتطوع. ما زالوا في
الداخل".
وأكد توماسو ديلا لونغا أن مستشفى الأمل محاصر منذ أكثر من
أسبوعَين بمعارك محتدمة "وتعرّض للقصف عدة مرات"، بما في ذلك يوم الجمعة
الماضي حين أدّى القتال إلى مقتل مسؤول قسم الشباب والمتطوعين في الهلال الأحمر
الفلسطيني.
ويُعدّ مستشفى الأمل أحد أهم المستشفيات في المدينة إلى جانب
مستشفى ناصر المحاصر أيضًا بسبب القتال.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: "يشدّد
الاحتلال الإسرائيلي حصاره على مجمع ناصر الطبي ويستهدف محيطه بشكل مركز".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يضع حياة 300 كادر طبي
و450 جريحا وعشرة آلاف نازح في دائرة الخطر المباشر، بالإضافة إلى نقص حاد في
أدوية التخدير والعناية المركزة ومستلزمات وخيوط العمليات الجراحية".
ولفت إلى أن "المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي
ستتوقف خلال أربعة أيام نتيجة نقص الوقود".
وتحوّلت مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة والتي يتواجد فيها بحسب إسرائيل مسؤولون في حركة حماس، إلى حقل خراب واسع.