استشهد الطبيب
الفلسطيني الشاب
مصطفى النجار، بقصف إسرائيلي على قطاع
غزة، مساء الثلاثاء.
وعبر ناشطون فلسطينيون عن حزنهم الشديد إزاء استشهاد النجار، متداولين آخر التدوينات التي كتبها في صفحته عبر منصة "إكس".
وكان الطبيب الشاب تحدث عن نجاته أربع مرات من الموت المحقق، بفعل الغارات الإسرائيلية، علما أن إحدى شقيقاته استشهدت في العدوان الذي خلف أكثر من 27 ألف شهيد.
وكتب الشهيد النجار في آخر تدوينة قبل دقائق من استشهاده: "لا يجتمع غبارٌ في سبيلِ الله ودخان جهنّم في جوف عبدٍ أبدًا .
محمّد ﷺ".
كما نعى النجار قبل ساعات من استشهاده، صديقه المسعف فؤاد أبو خماش، الذي استشهد بالغارات على قطاع غزة رفقة مسعفين آخرين.
وقبل أسبوع من استشهاده، كتب مصطفى النجار: "أيوبُ ناءَ بجُرحهِ مُتضرعاً، وأنا بلادي كُلُّها أيوبُ".
وكتب الراحل مصطفى النجار كلمات مؤثرة حول الوضع المأساوي في قطاع غزة، إذ قال: "هل من ميتة غير التي تقسم وجهك كتلة اسمنتية ضخمة؟ أو أن تموت ببطء عالقاً بين الركام تسمعهم يحاولون الوصول إليك ويعجزون؟ يموت الناس عادة يالله في أسرتهم دافئين، أو كهولاً ملوا من الحياة ونعيمه ، أما نحن فنموت قبل أن نحيا، نموت أطفالاً لا نذكر من الدنيا سوى الجوع والحصار والهلع !".
وتابع: "نموت جوعى في عالم تفيض قمامته بالطعام، تصعد أرواحنا إليك وقلوبنا ترف خوفاً على ذوينا وأصدقائنا لا أنفسنا".