قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "قاضيا أمريكيا، رفض، الجمعة، دعوى قضائية رفعتها شقيقة المواطن السعودي، عبد الرحمن السدحان، ضد منصة "إكس" (تويتر سابقا)، متهمة شركة التواصل الاجتماعي بـ"التآمر مع الحكومة
السعودية" لتشديد "القمع" على المعارضين".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن القاضي، إدوارد إم تشين، قد رفض هذه الدعوى على اعتبار أن "شركة تويتر، كانت ضحية وليست مشاركة في المخطط السعودي".
وفي السياق نفسه، قال القاضي، إدوارد إم تشين: "كما يزعم، لا يوجد أساس واقعي لتورط شركة إكس في مؤامرة، وقيامها عمدا بتسليم معلومات السدحان إلى السعودية".
وكانت المواطنة الأمريكية، أريج السدحان، قد رفعت في صيف عام 2023، دعوى أمام محكمة فدرالية في سان فرانسيسكو، وذكرت ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بصفته أحد المدعى عليهم، وسعت إلى محاكمة أمام هيئة محلفين لتحديد الأضرار.
وجاء في نص الدعوى: "لسوء الحظ، أصبح المدعى عليه تويتر أداة مشاركة في القمع العابر للحدود لإسكات أصوات المعارضة خارج حدود السعودية في الولايات المتحدة وخارجها، كل ذلك في محاولة لتحقيق الدخل من علاقته التجارية مع المدعى عليها السعودية".
وأشارت الدعوى إلى أن "شركة استثمار سعودية كانت في أواخر عام 2022 ثاني أكبر مساهم في "إكس" بعد الرئيس التنفيذي للمنصة، إيلون ماسك، وأنه تم بيع جزء من الحصة السعودية إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي".
وكان عبد الرحمن السدحان الذي درس في الولايات المتحدة، قد أنشأ حسابا باسم مستعار على موقع تويتر (سابقا) انتقد من خلاله النظام الملكي وأعاد نشر تغريدات معارضين. فيما كان يعمل في الهلال الأحمر السعودي بالرياض عندما اقتيد من مكتبه عام 2018 وحكم عليه لاحقا بالسجن 20 عاما.
وفي وقت لاحق، اتهم مدعون أمريكيون، اثنين من الموظفين السابقين في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بالتجسس لصالح السعودية. حيث أدين أحدهما في كانون الأول/ ديسمبر ويعتقد أنه غادر إلى المملكة.