قال المرشح الرئاسي المصري السابق، محمد
البرادعي، "إن
الدول العربية وحدها قادرة على استعمال ما لديها من وسائل وأدوات سياسية واقتصادية للضغط على إسرائيل وحلفائها لإيقاف
العملية العسكرية البشعة التي تنوي إسرائيل القيام بها في
رفح في ظل الصمت الدولي البائس".
وذكر البرادعي، "أن العملية في رفح من شأنها تدمير 1.3 مليون فلسطيني أو تهجيرهم خارج أراضيهم بلا رجعة".
وتابع، "أنتم تعلمون جيدا أن الاستنكار ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لن يكفي ولن يجدي".
وتوجه البرادعي للزعماء العرب بالقول، "شعوبكم تنتظر منكم أن تكونوا على قدر المسؤولية وأن تنقذوا أهل
غزة من المزيد من الموت والخراب".
وختم البرادعي منشوره على منصة إكس قائلا، "حكم الشعوب والتاريخ سيكون قاسيا".
وسبق أن حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من "كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح".
وحمل "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة".
وشنت مقاتلات
الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 فلسطينيا على الأقل فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
وتتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن الاحتلال هجوما عسكريا واسع النطاق على مدينة رفح الحدودية، محذرين من "عواقب كارثية تؤدي إلى خسائر لا تطاق في صفوف المدنيين"، بحسب تعبير مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وكانت الولايات المتحدة، شددت على أنها لن تدعم أي عمل عسكري كبير في رفح، لا يأخذ في الحساب أمن المدنيين، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه" إزاء شن الاحتلال عملية عسكرية على مدينة رفح الحدودية، محذرا من "تداعيات إقليمية لا تحصى" للهجوم.
يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد الاحتلال عزمه على شن هجوم عسكري واسع على رفح التي تستضيف نصف سكان قطاع غزة، عقب نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إثر قصف الاحتلال العشوائي على الأحياء السكنية وتعمده مسح أشكال الحياة كافة في غزة.