قالت مجلة "
بوليتيكو" الأمريكية، "إن إدارة
بايدن لا تخطط لمعاقبة إسرائيل إذا شنت حملة عسكرية في
رفح دون ضمان سلامة المدنيين".
ونقلت المجلة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم، "إنه لا توجد خطط توبيخ قيد الإعداد، مما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكن أن تدخل المدينة وتلحق الضرر بالمدنيين دون مواجهة العواقب الأمريكية".
وأوضحت التعليقات العامة لكبار مسؤولي إدارة بايدن أنه لن يكون هناك تغيير في النهج، على الرغم من أن الولايات المتحدة قالت إنها تريد رؤية خطة موثوقة لحماية المدنيين قبل بدء الغزو البري، وفقا للصحيفة.
والاثنين الماضي قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: “سنواصل دعم إسرائيل وسنواصل التأكد من أن لديهم الأدوات والقدرات اللازمة للقيام بذلك".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر قد تبادل الاتهامات مع الصحفيين يوم الاثنين. وسأل أحد الصحفيين عن النفوذ الذي استخدمته الولايات المتحدة للتأثير على إسرائيل في رفح.
ورد ميلر بأن الأحاديث الصارمة التي يطلقها الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بين الحين والآخر بشأن إسرائيل كان لها تأثير.
وقال، "لقد رأينا حكومة إسرائيل تستجيب لها، ليس دائما بالطريقة التي نريدها، وليس دائما بالدرجة التي نريدها أو إلى المستوى الذي نريده، ولكن تدخلاتنا، كما نعتقد، كان لها تأثير”.
وذكرت المجلة، "أن نهج البيت الأبيض يحظى بدعم كثيرين داخل الإدارة وخارجها حيث يقول مؤيدو هذه السياسة إن الولايات المتحدة يجب أن تساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد أن هاجمتها حماس، ومكمن الخوف هو أنه إذا انتقدت الولايات المتحدة إسرائيل بشدة أو علناً، فإن أي تأثير يتمتع به مسؤولو الإدارة على نظرائهم الإسرائيليين يتلاشى ما قد يدفع
نتنياهو إلى التفويض بحملة عسكرية أكثر عدوانية".
وتابعت، "أن منتقدي إدارة بايدن يؤكدون أنهم يرفضون استخدام نفوذ كبير على إسرائيل لإنقاذ الأرواح، وبدلاً من حجب المساعدة العسكرية أو فرض عقوبات على الأعضاء المتطرفين في حكومة نتنياهو، يفضل بايدن وفريقه الإشارة إلى الاستياء علنا، ويقولون إن هذا يقدم مقاطع صوتية لطيفة، لكنه في الواقع لا يغير شيئا".
وقال مايكل ديمينو، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية والذي يعمل الآن في مركز أبحاث أولويات الدفاع: "لا توجد مؤشرات على أي تغيير في السياسة".