دخل قرار تصنيف جماعة "أنصار الله" (
الحوثيين) منظمة إرهابية دولية، الذي أقرته إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حيز التنفيذ الجمعة، بعد مضي 30 يوما على الإعلان عنه في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية عبر منصة "إكس" الجمعة: "دخل اليوم حيز التنفيذ تصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية دولية، ردًا على هجماتها المستمرة على السفن المدنية في البحر الأحمر".
وأضافت، أن "الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب
اليمني".
"نفاق وإرهاب"
فيما أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، أن قرار التصنيف يعكس جانبا من نفاق أمريكا المكشوف والمفضوح، تريد به الإضرار باليمن دعما لإسرائيل وتشجيعا لها لمواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال عبدالسلام في بيان له عبر حسابه بمنصة "إكس" الجمعة؛ إن موقفهم المساند لغزة لن يتأثر بقرار فيتراجع عنه باعتباره مبدئيا وإيمانيا وإنسانيا.
وحسب القيادي الحوثي، فإن أمريكا من تشجع وتدعم وتساند الإرهاب العالمي بدعمها إسرائيل، ومجيئها إلى بحارنا والاعتداء على أراضينا، ولسنا نحن من ذهب إلى شواطئها وسواحلها.
وتابع؛ "إن كانت قد ألِفت واعتادت على استكانة عدد من الأنظمة لسياستها الاستعلائية والإرهابية فذلك لن يكون لها معهم"، متعهدا "بالاستمرار في إسناد غزة بكل الوسائل المتاحة، وفي منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي ويرفع الحصار عن غزة".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلنت في 17 كانون ثاني/ يناير الماضي، إعادة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية دولية بشكل خاص؛ ردا على الهجمات التي نفذتها في البحر الأحمر ضد السفن التجارية. تقول الجماعة؛ إن عملياتها تأتي تضامنا مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023.