نقلت
شبكة "سي أن أن"، عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها، "إن
روسيا تحاول تطوير سلاح فضائي نووي من شأنه أن يدمر
الأقمار الصناعية عن طريق خلق موجة طاقة هائلة عند تفجيرها".
وأضافت المصادر، "أن ذلك قد يؤدي إلى شل مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية التي يعتمد عليها العالم لإجراء الاتصالات عبر الهواتف المحمولة، ودفع الفواتير، وتصفح الإنترنت".
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، "إن هذا ليس مفهوما جديدا بل يعود إلى أواخر الحرب الباردة إلا أن الخوف الكبير من وجود أي جهاز كهرومغناطيسي في
الفضاء قد يجعل أجزاء كبيرة من مدارات معينة غير قابلة للاستخدام من خلال إنشاء حقل ألغام من الأقمار الصناعية المعطلة التي قد تكون خطيرة بعد ذلك على أي أقمار صناعية جديدة".
وتابعت الشبكة، "أنه ليس من الواضح ما إذا كان الجهاز يمكن أن يؤثر على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والأقمار الصناعية للقيادة والسيطرة النووية، والتي تعمل على مدار أعلى من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية التي تنطلق عبر مدار أرضي منخفض".
ونقلت عن مسؤول كبير سابق في البنتاغون بمجال الفضاء قوله، "إن الأقمار الصناعية ستكون عرضة للخطر اعتمادا على مدى قربها من النبضة الكهرومغناطيسية، وعمرها، وحجم الانفجار".
وأكد الخبراء وفقا للشبكة، "أن هذا النوع من الأسلحة يمكن أن يكون لديه القدرة على القضاء على مجموعات ضخمة من الأقمار الصناعية الصغيرة، مثل ستارلينك التي أطلقتها شركة سبيس إكس، والتي استخدمتها أوكرانيا بنجاح في حربها المستمرة مع روسيا".
وذكرت المصادر، "أن هذا سيكون سلاح اللحظة الأخيرة بالنسبة لروسيا، لأنه سيلحق نفس الضرر بأي أقمار صناعية روسية موجودة أيضا في المنطقة، كما أنه لا يزال من غير الواضح مدى تطور هذه التكنولوجيا".
وقالت عدة مصادر مطلعة على الأمر إن الكشف عن المعلومات الاستخبارية كان ضارا للغاية لأن المصدر كان حساسا بشكل لا يصدق، بحسب "سي أن أن".
وذكر مسؤولو إدارة بايدن بوقت سابق، "أن السلاح لا يزال قيد التطوير ولم يصل إلى الفضاء بعد، ولكن إذا تم استخدامه فإنه سيتجاوز مرحلة خطيرة في تاريخ الأسلحة النووية ويمكن أن يسبب اضطرابات شديدة في الحياة اليومية بطرق يصعب التنبؤ بها".
وبينت الشبكة، "أن هذا النوع من الأسلحة الجديدة المعروف بشكل عام من قبل خبراء الفضاء العسكريين باسم (النبضات الكهرومغناطيسية النووية) من شأنه أن يخلق نبضة من الطاقة الكهرومغناطيسية وطوفانا من الجسيمات المشحونة للغاية التي تمزق الفضاء وتؤدي لتعطيل الأقمار الصناعية الأخرى التي تحلق حول الأرض".
وجرى الحديث لأول مرة عن الأمر، بعدما أصدر النائب الأمريكي، مايك تيرنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، بيانا استثنائيا حذر فيه من التهديد، فيما دعا العضو الجمهوري، آندي أوجلز، رئيس مجلس النواب مايك جونسون، للتحقيق في تأثير تصرف تيرنر على السياسات الخارجية والداخلية، وتساءل إذا كان يجب أن يظل رئيسا للجنة المخابرات.
وقال مسؤولون أمريكيون، "إن روسيا تطور قدرات نووية خطيرة قد تشكل تهديدا للولايات المتحدة وأوكرانيا والحلفاء الأوروبيين"، وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.