سياسة عربية

136 يوما من العدوان.. الاحتلال يصعد حرب المستشفيات وقصف المدنيين

يصعد الاحتلال من عدوانه على المستشفيات في قطاع غزة- الأناضول
في اليوم الـ136 من العدوان، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الدموية على مناطق متفرقة من غزة، فيما صعدت آلة الحرب الإسرائيلية حربها ضد المراكز الصحية في القطاع المحاصر.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن آليات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في محيط مستشفى الجزائر التخصصي بعبسان شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأضافت أن مدفعية الاحتلال استهدفت أيضا محيط مستشفى الأمل في خانيونس، وذلك بالتزامن مع العدوان الوحشي ضد مجمع ناصر الطبي عقب اقتحامه.

ويواصل الاحتلال عملياته العسكرية داخل المجمع الطبي، وسط إطلاق نار على كل من يتحرك من الطواقم الطبية والمرضى، حيث يتواجد أكثر من 120 شخصا في المجمع، وقد استُشهد حتى اللحظة 8 مرضى نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التنفس الصناعي، بحسب الوكالة الفلسطينية.

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في عموم القطاع، ما أسفر عن خروج العشرات منها عن الخدمة بشكل كلي، وسط انهيار تام في المنظومة الصحية.

وذكرت "وفا"، أن عددا من الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا في حي الزيتون بمدينة غزة جراء غارات إسرائيلية على ثلاثة منازل على الأقل.

وفي حي الرمال غرب المدينة، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلين على الأقل، ما أدى إلى إصابة 6 فلسطينيين على الأقل نُقلوا إلى مستشفى الشفاء.

ووسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته ستة منازل، اثنان منها في دير البلح، وواحد في النصيرات، وآخر في الزوايدة، ومنزل في البريج وآخر في المغازي، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة العشرات بجروح.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 28,985 شهيدا، وأكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وميدانيا، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغلات الإسرائيلية على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي إضافي بمعارك جنوب قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 573 منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم 235 قتيلا منذ انطلاق الاجتياح البري في الـ27 من الشهر ذاته.

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال تهديداته بتوسيع العدوان البري إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية وأممية من مغبة شن عملية عسكرية واسعة النطاق على المدينة الحدودية المكتظة بالسكان والنازحين.

وعلى الصعيد السياسي، نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بموافقة الاحتلال الإسرائيلي على تقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن ذلك "إمعان في الإجرام الصهيوني".

بدورها، قالت "لجنة المتابعة العربية داخل الخط الأخضر"، إن "قيود إسرائيل للدخول إلى الأقصى خلال رمضان إعلان حرب علينا".

جاء ذلك عقب موافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على مقترح وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، تقييد دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى خلال رمضان القادم، بحسب وسائل إعلام عبرية.

هجوم  إسرائيلي على قطر 

قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهرب من أزماته السياسية إلى "مهاترات لن نلتفت إليها"، مطالبا إياه بالتركيز على مسار المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بما يخدم أمن المنطقة.

جاء ذلك في بيان أصدره الأنصاري تعقيبا على تصريحات لنتنياهو انتقد خلالها الجهود الوساطة القطرية في مسار المفاوضات وطالب الدوحة بالضغط على حركة حماس للإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

قطر ترد على تصريحات نتنياهو بشأن دورها بصفقة التهدئة.. "مهاترات"

تمديد الحرب؟

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية في قطاع غزة لليوم الـ136 على التوالي، وسط تهديدات بتوسيع العملية العسكرية البرية لتصل مدينة رفح جنوب القطاع، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح.

ورغم الجهود الدبلوماسية وحراك الوسطاء المستمر لوقف إطلاق النار، وعقد صفقة تبادل أسرى جديدة، إلا أن قادة الاحتلال يتمسكون بخيار شن عملية عسكرية في رفح، وهو ما أكده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وشريكه في مجلس الحرب بيني غانتس.

ما حقيقة تمديد جيش الاحتلال لحربه في غزة إلى 6 أسابيع إضافية؟

ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة من المسؤولين المطلعين على الخطط الإسرائيلية، توقعاتهم بمواصلة العمليات العسكرية الشاملة في قطاع غزة لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع إضافية، تزامنا مع الاستعداد للعملية البرية في رفح.

الاحتلال يهاجم "العدل الدولية"

وصف الاحتلال الإسرائيلي، مناقشة احتلال الأراضي الفلسطينية في أروقة محكمة العدل الدولية بأنه "سيرك إعلامي" ودعت محكمة العدل إلى عدم النظر في الطلب الذي قدمته لها الأمم المتحدة، بطلب من الفلسطينيين لإعطاء رأي استشاري حول تداعيات الاحتلال.

"إسرائيل" تعلق على جلسات "العدل الدولية" بشأن الاحتلال.. "سيرك إعلامي"

جاد ذلك في تصريح مكتوب لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ويعد أول تعقيب لها على انعقاد جلسات المحكمة.

وبدأت محكمة العدل الدولية، الاثنين، جلسات استماع تستمر حتى 26 شباط/ فبراير الجاري، تقدم خلالها 50 دولة مرافعات تنفيذا لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة للمحكمة عام 2022، لإصدار رأي استشاري حول تداعيات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

لبنان 

أغلق الجيش الإسرائيلي، الاثنين، 4 طرق قريبة من الحدود اللبنانية أمام حركة المرور، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وقالت الهيئة إن القرار تم اتخاذه "بعد تقييم أجراه الجيش الإسرائيلي للأوضاع، وتقرر عليه إغلاق 4 طرق أمام حركة المرور حتى إشعار آخر".

جيش الاحتلال يغلق 4 طرق قريبة من الحدود اللبنانية

وأوضحت أن الطرق هي "مفرق مالكيا، مفرق يشع، تقاطع مدخل مارغليوت، وتقاطع جيبور".

ولم تكشف الهيئة عن طبيعة التقييم الذي أجراه الجيش أو النتائج التي خلص إليها.