أعرب عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي، نيل ديغرايس، عن حيرته من التقارير التي تشير إلى عمل
روسيا على تطوير سلاح نووي فضائي قادر على شل الأقمار الصناعية التجارية والحكومية.
وقال ديغرايس في حديث له مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية: "أنا محتار من الفكرة، القنبلة في
الفضاء ليس لها موجات تدميرية لأنه لا يوجد هواء لنقل هذه الطاقة وسيتطلب الأمر نبضات إشعاعية لإحداث الأضرار، وأنا لا أستطيع رؤية الفائدة الاستراتيجية لهذا".
وأضاف: "نعم، الجميع متخوف من كلمة نووي وأنه سلاح نووي ولكن الأمر ليس كالسلاح النووي الذي ينفجر على سطح الأرض".
وكان تقرير لـ "سي إن إن"، كشف نقلا عن مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، أن روسيا تعمل على تطوير سلاح فضائي نووي من شأنه إرسال موجة طاقة هائلة تؤدي إلى إحداث شلل في مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية.
وأوضح أن السلاح الروسي يدمر الأقمار الصناعية عن طريق خلق موجة طاقة هائلة عند تفجيرها، ما قد يؤدي إلى شل مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية التي يعتمد عليها العالم للتحدث عبر الهواتف المحمولة، ودفع الفواتير، وتصفح الإنترنت، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة على الاستخبارات الأمريكية حول السلاح.
وشدد على أن السلاح الروسي سيتجاوز مرحلة خطيرة في تاريخ الأسلحة النووية ويمكن أن يسبب اضطرابات شديدة في الحياة اليومية بطرق يصعب التنبؤ بها، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وقال عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي، إنه "ليس لديه إجابة سهلة عما هو هذا السلاح أو كيف ينوي
بوتين استخدامه".
ولفت إلى أنه "يوجد بالفعل قدرات لإطلاق الأسلحة النووية من موقع لآخر على سطح الأرض وكذلك وجود القدرات لاستهداف الأقمار الصناعية مباشرة من الأرض، من أي نقطة على سطح الأرض يمكنك إرسال صاروخ وتدمير قمر صناعي خلال 8 دقائق".
ونقلت "سي إن إن" عن خبراء، قولهم إن هذا النوع من الأسلحة يمكن أن تكون لديه القدرة على القضاء على مجموعات ضخمة من الأقمار الصناعية الصغيرة، مثل Starlink من SpaceX، والذي استخدمته أوكرانيا بنجاح في حربها المستمرة مع روسيا.
وأوضحت أن هذا سيكون "سلاح اللحظة الأخيرة" بالنسبة لروسيا، لأنه سيلحق نفس الضرر بأي أقمار صناعية روسية موجودة أيضا في المنطقة، بحسب مصادرها.