قدم رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، رؤيته السياسية لما بعد الحرب في
غزة، إلى
مجلس الوزراء الأمني، وتتضمن مراحل ثلاثة؛ قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى.
وبحسب الوثيقة
المقدمة، سيقوم الاحتلال في المرحلتين القصيرة والمتوسطة بإغلاق الجنوب على الحدود
بين مصر وغزة، وسيحافظ الاحتلال على حرية العمل العسكري في المنطقة إلى أجل غير
مسمى، كما تتضمن الرؤية تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"،
وتسليم القطاع لحكومة بخبرات محلية لا تتبع أي دولة أو تنظيم أو فصيل مقاوم، ولا
تتلقى منها أي أموال.
وفي التفاصيل التي نشرتها
وسائل إعلام عبرية،
قدم نتنياهو مساء الخميس رؤيته إلى أعضاء حكومته للنقاش، التي تهدف في الأساس إلى
القضاء على المقاومة في القطاع تماما، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وجاء في
الوثيقة، أن الاحتلال سيرتب مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية على الحدود
الجنوبية للقطاع، مع سيطرة كاملة للاحتلال.
وعن إدارة
القطاع، تقول رؤية نتنياهو؛ إن الإدارة المدنية التي ستكون مسؤولة، يجب أن تستند
إلى خبرات إدارية محلية، غير تابعة لدول، أو كيانات، أو فصائل تدعم المقاومة ضد الاحتلال،
ولا تتلقى منها أي أموال.
كما ستعمل
إسرائيل بحسب المقترح على "تنقية" المؤسسات الدينية، والتعليمية، في غزة
لنزع "الترويج للإرهاب"، مؤكدا أنه لن يعاد إعمار القطاع إلا بعد نزع
سلاح المقاومة تماما في القطاع.
وبخصوص الأونروا،
يريد نتنياهو تصفية الوكالة تماما، واقترح استبدالها بوكالات إغاثة دولية أخرى.
وعن المنطقة
الواقعة "غرب نهر الأردن" في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة، وغزة، يرى
نتنياهو في المقترح أنها ستبقى تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، لإحباط التهديدات التي
تواجه إسرائيل.
أما على المدى
الطويل، فتقول الوثيقة؛ إن إسرائيل سترفض رفضا قاطعا الإملاءات الدولية المتعلقة
بالوضع الدائم للفلسطينيين، في إشارة إلى ترتيبات دولة فلسطينية، واشترط من أجل
ذلك مفاوضات مباشرة إسرائيلية-فلسطينية دون شروط مسبقة.
كما ستعارض إسرائيل على المدى الطويل أي اعتراف أحادي
الجانب بدولة فلسطينية.