قال
مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن الرئيس سيستضيف أمير
قطر الشيخ تميم
بن حمد آل ثاني في باريس وإنهما سيناقشان الأزمة الراهنة في غزة.
وسيصل
أمير قطر إلى باريس لإجراء المحادثات، الثلاثاء، فيما قالت الرئاسة الفرنسية إنها
أول زيارة رسمية بالكامل من قطر منذ 15 عاما.
وقال
بيان صادر عن مكتب ماكرون إن "الزعيمين سيؤكدان مجددا المساعي لإطلاق سراح الرهائن
الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وللتوصل إلى
اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة".
من جهتها أفادت صحيفة "الشرق" القطرية بأن الشيخ تميم سيبحث مع ماكرون وكبار المسؤولين، تعزيز
علاقات التعاون بين
البلدين بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما
سيتم خلال جدول أعمال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات في عدة مجالات.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات
الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتطويراً لعلاقات التعاون والصداقة التي
تجمع الشعبين الصديقين، بحسب الصحيفة القطرية.
ويرافق أمير قطر رئيس الوزراء وزير
الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني ووفد رسمي.
ويتزامن توقيت هذه الزيارة مع مساع دولية
مكثفة تلعب فيها قطر دورا بارزا للتوصل إلى اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل. واحتضنت
باريس نهاية الأسبوع المنصرم محادثات لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية:
"تعمل قطر خصوصا على إطلاق سراح الرهائن، وهو ما يمثل أولوية بالنسبة لنا".
وهناك ثلاثة مواطنين فرنسيين بين الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة لدى حماس وفصائل
فلسطينية أخرى.
وأوضح المسؤول أن المحادثات ستركز أيضا
على "الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتقديم مساعدات كبيرة لسكان
غزة".
وتأتي محادثات الدوحة في أعقاب اجتماع في
نهاية الأسبوع بباريس بدون مشاركة حماس، حيث "اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة
ومصر وقطر وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق بشأن الرهائن"،
حسب ما قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان لشبكة "سي إن إن".