نشر الممثل الدائم السابق لدولة
الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، صورا لمظاهرة حاشدة نصرة للرئيس
البرازيلي السابق جايير بولسونارو، زاعما أن المتظاهرين خرجوا من أجل دعم الاحتلال، ما أثار موجة سخرية بسبب تعمده "الكذب".
وشارك داني دانون، عضو كنيست الاحتلال ضمن حزب "الليكود" الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، صورة لآلاف البرازيليين الذين تدفقوا، الأحد، في شوارع ساو باولو عقب دعوة بولسونارو إثر إعلان عدم أهليته للترشح لأي منصب.
وزعم داني في منشوره أن التجمع الاحتجاجي الكبير في المدينة البرازيلية خرج نصرة للاحتلال الإسرائيلي، قائلا: "شكرا لأكثر من مليون برازيلي الذين عبروا، في مظاهرة مذهلة ومؤثرة الليلة الماضية، عن دعمهم الثابت لدولة إسرائيل والشعب اليهودي".
وأثار منشور دانون الملفق، موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي وسط تساؤلات حول سبب إقدام مسؤول في كنيست الاحتلال على "الكذب المكشوف" بهدف الإظهار للعالم أن هناك داعمين لـ"إسرائيل" في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن المنشور الإسرائيلي الملفق حول مظاهر الدعم للاحتلال في البرازيلي، يأتي عقب تصاعد التوترات بين الجانبين إثر تأكيد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ارتكاب "إسرائيل إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني"، ما أثار غضب "تل أبيب" وتسبب في سحب متبادل للسفراء.
في المقابل، تتواصل المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في مختلف دول العالم، لا سيما الولايات المتحدة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا لمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع
غزة.
والاثنين، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "الاحتجاجات ضد إسرائيل باتت حدثا شبه يومي في جميع أنحاء البلاد منذ أن بدأت حملتها في غزة"، وذلك بعد إقدام طيار في البحرية الأمريكية على إضرام النار بنفسه رفضا للإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
ولليوم الـ144على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.