طالبت نقابة محرري الصحافة (الصحفيين)
اللبنانية، بـ"عدم إفلات إسرائيل من العقاب"، وذلك بعد قرار انضمامها إلى الدعاوى التي سوف تقام ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية.
وأضافت نقابة محرري الصحافة، في بيان لها، الاثنين، عقب اجتماع مجلس النقابة بمقرها في العاصمة بيروت، برئاسة نقيب الصحفيين اللبنانيين جوزيف القصيفي، بضرورة "معاقبة إسرائيل جراء جرائمها".
وأردف البيان، أن "الاجتماع استهل بالوقوف دقيقة صمت، وفاء لذكرى الزملاء الذين رحلوا من أعضاء النقابة، والشهداء الذين ارتقوا في غزّة وجنوب لبنان".
وشدد على "أهمية المشاركة الفاعلة للنقابة دوليا وعربيا ومحليا، في النشاطات والفعاليات التي نظمت من أجل إدانة إسرائيل على جرائمها ومجازرها في حق الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في
غزة وجنوب لبنان، واستمرار مسلسل الإبادة الجماعية الذي تحترفه".
وأكد البيان نفسه، أن "الكيان الصهيوني (إسرائيل) يتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائمه، ويجب ألا يفلت من العقاب"، موضحا أن مجلس النقابة "قرر الانضمام إلى الدعاوى التي ستقام ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، من خلال عضويتها في الاتحاد العام للصحفيين العرب".
كذلك، أدانت نقابة المحررين في بيانها "الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، واستفزازاتها المستمرة".
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين، قد أعلن في 27 نيسان/ أبريل 2022، أن كلا من نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين "ICIP"، أعلنوا تقديم شكوى إلى "الجنائية الدولية"، يتهمون فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" بحق صحفيين في الأراضي الفلسطينية، وفق بيان مشترك صدر عنهم.
ومنذ شن دولة الاحتلال الإسرائيلي حربها المدمرة على غزة بداية من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قدّمت العديد من الجهات الحقوقية العربية والدولية شكاوى وتطبيقات جنائية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد مسؤولين إسرائيليين، مرفقة بالأدلة حول ضلوعهم في جرائم دولية خطيرة للغاية ارتكبت في غزة.
وارتفعت وتيرة البلاغات ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام "الجنائية الدولية"، بعد أن أعلنت محكمة العدل الدولية في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، قراراتها الأولية في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا في إطار الاتفاقية المتعلقة بالإبادة الجماعية لعام 1948.
وفي السياق نفسه، تكررت الاستهدافات للصحافيين من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث أعلنت قناة الميادين اللبنانية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام ذاته، استشهاد صحفييها المراسلة فرح عمر، والمصور ربيع المعماري، إثر غارة استهدفتهما بمنطقة مثلث طيرحرفا جنوبي البلاد.