حذرت الخارجية البريطانية، من
مجاعة في قطاع
غزة الذي يتعرض لحرب
إسرائيلية منذ ما يزيد على الـ150 يوما، وقال الوزير ديفيد كاميرون إنه سيحذر إسرائيل بصفتها سلطة
احتلال هناك.
وتابع كاميرون بأن الناس في غزة يموتون جوعا بسبب نقص المساعدات.
وأضاف كاميرون، الذي من المقرر أن يجتمع مع بيني عانتس عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي الأربعاء، للبرلمان البريطاني في وقت متأخر من الثلاثاء إن طريقة تعامل إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال، مع المساعدات المقدمة لغزة تثير تساؤلات حول الامتثال للقانون الدولي.
وقال كاميرون أمام مجلس اللوردات، المجلس الأعلى في البرلمان: "نواجه وضعا من المعاناة المروعة في غزة... تحدثت قبل بضعة أسابيع عن خطر تحول هذا الأمر إلى مجاعة وخطر تحول الإعياء إلى مرض، ونحن الآن في تلك المرحلة".
وأضاف: "الناس يموتون جوعا، ويموتون من أمراض كان من الممكن الوقاية منها".
وقال كاميرون للبرلمان إن المساعدات التي ذهبت إلى غزة في شباط/ فبراير كانت نصف كمية ما تم تسليمه في يناير/ كانون الثاني تقريبا.
وتابع: "يجب أن ينفد الصبر بشدة ويجب إصدار سلسلة كاملة من التحذيرات، بداية، كما آمل، باجتماع سأعقده مع الوزير غانتس عندما يزور المملكة المتحدة" الأربعاء.
وسمع غانتس، وهو منافس سياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة مماثلة عندما التقى مع كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي في واشنطن يوم الاثنين الماضي.
وحثت هاريس "إسرائيل" على صياغة خطة إنسانية "ذات مصداقية" من أجل غزة، بعد أن حذرت في السابق من أن الظروف هناك "غير إنسانية".
على جانب آخر، تدخل المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة في الحرب بين "إسرائيل" وحركة حماس في قطاع غزة يومها الرابع في القاهرة وسط ضغوط لا سيما أمريكية، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان.
في الأثناء تتواصل الضربات والقصف على الأرض في قطاع غزة حيث الوضع الإنساني يتفاقم يوما بعد يوما والمجاعة "وشيكة" بحسب الأمم المتحدة.
وأغرقت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، قطاع غزة في أزمة إنسانية حادة ولا سيما شماله الذي يصعب الوصول إليه وحيث بلغ الجوع "مستويات كارثية "، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الأربعاء بسقوط "83 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال وبينهم رضع ونساء وكبار السن، جراء ارتكاب الاحتلال مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين، ولا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض".
وقال برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء، إن إحدى قوافله للمساعدات الإنسانية تعرضت للنهب من قبل "حشود يائسة" بعدما منع حاجز الجيش الإسرائيلي مرورها إلى شمال القطاع.