شدد السيناتور الأمريكي من الحزب الديمقراطي، ديك دوربين، على ضرورة وجود خطة لإنهاء الحرب في قطاع
غزة، مشيرا إلى أن الوضع في القطاع المحاصر "يسير من سيئ إلى أسوأ".
وقال دوربين خلال حديثه لشبكة "
سي إن إن" الإخبارية: "يجب أن أخبركم أن التقرير الوارد من غزة، الذي أفاد بأن 10 أطفال ماتوا جوعا في الأسبوع الماضي، والذي تم التصديق عليه من قبل السلطات الطبية، أعني أنها حقيقة مروعة، ويجب أن يعيدنا جميعًا إلى رشدنا. هذا القتل للأبرياء هناك يجب أن يتوقف".
وكانت مصادر
فلسطينية أكدت استشهاد 16 طفلا جراء الجفاف وسوء التغذية؛ بسبب قلة الغذاء والحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة، لا سيما في المناطق الشمالية، حيث استهدف
الاحتلال المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات أكثر من مرة.
وأضاف دوربين، أن "الوضع الطبي على الأرض هناك مروع، وليس هناك أي مبرر لذلك. وأنا أؤيد فكرة الإنزال الجوي هذه، لكن ذلك لن يحل المشكلة. رأيت الطائرة الأولى تفرغ حمولتها، وقالوا إن بإمكاننا إطعام 38 ألف شخص بما أسقطناه للتو. هناك ما يقرب من مليوني شخص في غزة، وهذا يظهر خطورة الوضع".
وتطرق السيناتور إلى ما يجب أن يتغير في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا: "أعتقد أن هناك أمرين، أحدهما قصير المدى وهو الضغط من أجل وقف إطلاق النار والاستجابة الإنسانية في أسرع وقت ممكن".
وأشار دوربين إلى أنه يتفق مع ما قاله السيناتور كريس ميرفي لصحيفة واشنطن بوست بأنه "إذا كانت الحرب مستمرة على هذا النحو، حيث يتم إطلاق النار على الناس ودهسهم وهم يحاولون يائسين وضع أياديهم على واحدة من عدد صغير من شاحنات الغذاء والدقيق التي تدخل غزة، فليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تستمر في أن تكون جزءا من ذلك"، وفقا لـ"سي إن إن".
والثلاثاء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من "انفجار وشيك" في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع "أعلى بثلاث مرات" من المسجلة في الجنوب.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ152 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.