كشف تحقيق لصحيفة
هآرتس العبرية، عن استشهاد 27 معتقلا من قطاع
غزة،
منذ بداية العدوان، في منشآت عسكرية أقامها الجيش، كمراكز اعتقال.
وأشارت في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن
المعتقلين استشهدوا
خلال الاعتقال في قاعدتي "سدي تيمان" بالقرب من بئر السبع، و"عناتوت" بالقرب من
القدس المحتلة. وبعضهم استشهد خلال التحقيق في مراكز اعتقال أخرى في الأراضي
المحتلة.
وقالت الصحيفة إن الجيش أشار إلى أن بعضهم أصيب خلال العدوان، وبعضهم
كان يعاني من حالة طبية معقدة قبل الاعتقال وفق زعمه.
ولفتت إلى أن ستة من الفلسطينيين، استشهدوا عند
بدء الحرب، وعثر على اثنين منهم وعليهما آثار تعذيب، ومعظم سكان غزة الذين اعتقلوا
أدخلوا إلى قاعدة "سدي تيمان" وكان يتم استجوابهم من قبل وحدة المخابرات 504.
ونقلت عن مركز حقوقي، قوله إن عدد المعتقلين في سجون
الاحتلال، ممن
صنفهم الاحتلال مقاتلين غير شرعيين، منذ بداية العدوان، 793، وهناك مئات معتقلون
بموجب إجراءات جنائية، غير أن سكان غزة المعتقلين في القواعد العسكرية لا يزال
عددهم مجهولا.
وكشفت الصحيفة أن المعتقلين يظلون مكبلي الأيدي والأعين طوال ساعات
النهار، وقال بعض من أفرج عنهم إلى غزة، إن الجنود مارسوا العنف والوحشية بحقهم،
وظهرت آثار تعذيب بشكل واضح على أيديهم وأجسادهم نتيجة المرابط البلاستيكية.
وقال
مصدر إسرائيلي إن الجنود بالفعل يقومون بتعذيب المعتقلين وضربهم، فيما قال تقرير
للأونروا، إنهم يتعرضون للسرقة والتجريد من الملابس والاعتداء الجنسي، ولا يسمح
لهم بمقابلة الطبيب أو المحامي.
وقالت الصحيفة إن اثنين من المعتقلين استشهدا أثناء
الاعتقال، وكانا من عمال غزة المتواجدين في الداخل المحتل.
ولفتت إلى أن أحد الشهيدين كان مصابا بالسكري،
واستشهد في معتقل "عناتوت" بعد حرمانه من العلاج الطبي، وآخر كان مصابا بالسرطان،
ويعيش فعليا في الضفة الغربية واستشهد في "عوفر".
وأشارت إلى أن أحد
الشهداء الذين اعتقلوا من غزة، ويدعى عز الدين
البنا، كان يعاني من الشلل، واستشهد داخل السجن نتيجة سوء المعاملة والتعذيب،
ونقلت شهادة عن أحد من رأوه أنه كان مصفر اللون ويصدر أصوات الموت، ورغم ذلك فلم
يقم أحد بمنحه العلاج.