ألقى
رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي باللوم على عدد من الأزمات الخارجية التي
تسببت في تدهور الاقتصاد المصري وتدني سعر صرف العملة.
وقال
السيسي في احتفالية يوم الشهيد: "نواجه تحديات منذ حرب 1967، و1973، والحرب
التي استغرقت 10 سنوات لمواجهة الإرهاب والفكر المنحرف والمتطرف الذي استباح دمنا
واستباح مستقبلنا...، 10 سنين قتال لهم تكلفة، وقبل منهم 2011 لها تكلفة، وبعدها
2013 لها تكلفة، التكلفة دي ما حدش لوحده يقدر يشيلها لا أنا ولا الحكومة، لازم نشيلها
كلنا مع بعض".
وأضاف
رئيس النظام المصري: "الأمور ابتدت بفضل الله تتحسن، وأقول الكلام دا عشان
أسجل موقفي لكم كلكم، أنا ما غامرتش بيكم، ما أخدتش قرار أضيع بيه مصر ولا
الحكومة، إحنا ما غامرناش لا عشان خاطر هوى أو فهم خاطئ أو تقدير منقوص.. مخدناش قرارًا فدخلناكم في الحيط وضيعنا مصر.. لا، وكمان إحنا لسنا فسدة خدنا أموالكم
وضيعناها بفساد أو بدلع، لا ما حصلش، إن كنا عملنا حاجة، فكل حاجة اتعملت على أرض
مصر".
وأشار
السيسي إلى حكمه وتوليه المسؤولية: "يعني ما قلتش لكم أبدًا أنا لها أنا لها
وأخلصكم.. لا، هاتوا كل كلامي من الأول أثناء الترشح هتلاقوا الكلام لا يتغير لأن
التوصيف ما بيتغيرش، دي ظروف حلها الوحيد كما قلت قبل كدة 100 مرة العمل والصبر
معا، نشتغل ونصبر".
وتابع
السيسي بأن "الظروف الصعبة اللي إحنا فيها دي مش إحنا اللي عملناها بمغامرة..
إحنا نتحمل ونعمل على قد ما نقدر مع الحفاظ على أمن بلدنا، في الاتجاه الجنوبي
(السودان) بنحاول نكون عامل استقرار وعامل سلام، وما بنشعلش أبدا حرائق، وكذلك في
الاتجاه الثاني (
غزة)".
وتحدث
السيسي عن "إسقاط المساعدات على غزة جوًا وليس عبر المعابر، فقال مش قلت لكم
إن معبر (رفح) مفتوح 24 ساعة وأي حجم من المساعدات تدخل بأي حجم طالما المعابر
مفتوحة، رغم تشكيك البعض بأن المعبر يُغلق، وأنا قلت لكم إن المعبر رفح لا يغلق"،
وتساءل: "طاب هما بيرموا المساعدات جوا ليه؟"، وأجاب: "عشان الشمال بعيد ولا
عشان فيه تحديات في دخول المساعدات من المعابر الأخرى؟".
وتحدث السيسي عن تهريب أموال إلى الخارج قائلا: "يقال إن فيه 12 مليار دولار
خرجوا من مصر عشان المسؤولين في الدولة أخذوهم"، لكنه أكد قائلا: "لا ما
حصلش، لا ما حصلش، وما يحصلش بإذن الله، لأن كل جهدنا وكل إمكانياتنا كانت جوة
البلد دي".
واستدرك:
"أنا والله العظيم أنا بأحلف بالله أنا ما لقيت بلد أنا ما لقيتش بلد، أنا
لقيت أي حاجة وقالوا لي: خد دي.. إحنا إمكانياتنا مش كتير أوي إحنا حاليا على 10
أو 12% من مساحة مصر وكانت 6% والباقي صحراء، قاعدين نجري جوا بعضنا في الـ6% من
أسوان للإسكندرية، لما البلد بقت صعبة علينا في كل حاجة، كان ممكن ما نمشيش في
المسار دا، ويبقى هو دا الوضع، أو نتحرك بفاعلية وقوة ويمكن أن نعاني، وأنا كنت
قاعد مرة مع الزملاء، قلت لهم: أنا عملتها خلاص، خليت فيه بلد قادرة على إنها تبقى
بلد وتنطلق بعد كدة، آه بنعاني كلنا، بس تبقى بلد".
وأردف
السيسي متحدثا عن توقيت تعويم الجنيه مؤخرًا ولماذا تأخر القرار قائلا: "كنت
بأتكلم عن موضوع
التعويم منذ حوالي 10 أشهر، وقلت إني هأقف أمام ذلك لأنه بيمس
الأمن القومي المصري، لأنه كان تقديرنا الاقتصادي وقتها إن إحنا ما نقدرش نعمل دا
إلا لما يكون عندنا رقم معتبر من الأموال نقدر ننظم بيها السوق دا، أرقام ضخمة جدا
80 أو 90 مليار دولار، لكن النهاردة أقول إن لدينا ما بين 45 و50 مليار دولار من
اتفاق رأس الحكمة والاتفاق مع الصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وغيرها، لما
يبقى معايا الرقم دا أقدر أعمل سعرا مرنا للجنيه طبقا للطب، يبقى أقدر أنجح".