تنشط مؤسسة خيرية بريطانية، في شهر رمضان، بتجارة
التمور، وتقديم
عائداتها التي تصل إلى الملايين من الجنيهات، لمساعدة المحتاجين.
وتستورد مؤسسة "ذا ديت بروجكت" التمور من الأردن، وتقوم
ببيعها للمستهلكين في كافة أنحاء منطقة نورث ويست في
بريطانيا، لتحويل عوائدها إلى
مساعدات للفقراء والمحتاجين خارج بريطانيا.
ويقول القائمون على "ذا ديت بروجكت"
أو "مشروع التمور"، إنهم تمكنوا على مدى السنوات العشر الماضية، من جمع
ما يقدر بنحو خمسة ملايين جنيه إسترليني (6.42 مليون دولار)، وقد ساهمت هذه
الأموال في شراء أكثر من 20 مليون رغيف خبز و150 ألف لتر من الماء يوميا للدول
والمناطق التي تشهد أوضاعا صعبة.
وأوضحت "سو"، التي تقود فريق
"مشروع التمور" الذي يضم نحو 400 متطوع في منطقة "نورث ويست"
و2500 متطوع على مستوى بريطانيا، إن المشروع الخيري "يدعم مجموعة من
القضايا"، ومن المقرر أن تذهب الأموال التي سيتم جمعها هذا العام لمساعدة
الناس في
غزة واليمن وسوريا.
وقالت: "يمكن أن تخصص هذه الأموال للنازحين
في المناطق التي مزقتها الحرب، أو للأيتام".
وأضافت: "ويمكن أن تساعد أيضا في توفير
مرافق المياه والحصول على الخبز والكثير من الاحتياجات الأساسية للناس".
ويقول أحد المشترين، حافظ أحمد، إن الشراء من
المؤسسة الخيرية يشعره بالرضا، وبأنه يقوم بأمر مجز، ويضيف أن "هناك بعض
الأساسيات التي نتعامل معها كأمر روتيني وأساسي، نحصل عليها يوميا، كالماء أو
الطعام أو الكهرباء أو المكتب الجميل".
وقال المتطوع السابق وأحد المترددين على
المؤسسة، بلال سيدات، إن علب التمر تساعد الناس على التركيز على العطاء.
وقد انتشر الحديث عن "مشروع التمور"
أيضا خارج المجتمع الإسلامي في بريطانيا.
وقال فيل أينسوورث، مالك شركة بلاكبيرن
للأعمال: "كلما قرأت المزيد عن المؤسسة الخيرية وعن نشاطها خلال رمضان، شعرت
أن المشاركة فيها أمر جيد للغاية".