كشفت الخارجية الأمريكية عن بيان عربي غربي مشترك بشأن
الممر البحري لنقل
المساعدات إلى قطاع
غزة، يؤكد على أن الممر البحري لا يمكن أن يكون بديلا عن الطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط العبور من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
وطالب البيان بأن يكون الممر البحري جزءا من جهود تضمن زيادة تدفق المساعدات والسلع إلى القطاع عبر الطرق البرية ومع استمرار الإنزال الجوي للمساعدات.
وجاء في البيان أن فتح ميناء "أسدود" أمام المساعدات الإنسانية للقطاع سيكون موضع ترحيب، وسيكون مكملا مهما للممر البحري.
واستضاف الاجتماع: وزير خارجية
قبرص كونستانتينوس كومبوس، بمشاركة أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة، وديفيد كاميرون وزير خارجية بريطانيا، ومحمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، ويانيز لينارتشيتش مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، وسيغريد كاغ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
وأكد الوزراء على مواصلة مشاركتهم وإرسال كبار المسؤولين إلى قبرص خلال الأسبوع الذي يبدأ في 18 آذار/ مارس للحصول على تفاصيل دقيقة حول مواصلة تفعيل الممر، بما في ذلك الجهود الأمريكية لإنشاء رصيف مؤقت قادر على استقبال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية في غزة.
وسيجري كبار المسؤولين مشاورات حول إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم الممر البحري، وتنسيق المساهمات العينية والمالية لاستدامته.
وجاء الاجتماع بعد أيام من إعلان المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص
والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، عن عزمهم فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإضافية عن طريق البحر إلى غزة.
والثلاثاء رحبت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ، بفتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدة أنه "لا بديل عن الطرق البرية".
وأشادت بقيادة قبرص والدعم المقدم من المفوضية الأوروبية وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وآخرين، وفقا لموقع "أخبار الأمم المتحدة".
وأكدت كاخ أنه "لا بديل حقيقيا عن الطرق البرية الكثيرة ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة، لتوصيل المساعدات بالحجم المطلوب".
وقالت المسؤولة الأممية، إن "الطرق البرية من مصر وخاصة معبر رفح- ومن الأردن بالإنزال الجوي، تبقى أساسية للجهود الإنسانية بشكل عام".
وذكرت، أن "الممر البحري جزء من الاستجابة الإنسانية المستدامة لتقديم الإغاثة بأكثر السبل فعالية وعبر كل الطرق الممكنة".
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، فإنها تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.
وفي محاولة لتدارك الأزمة تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.