توغلت آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف، وقامت بحصار
مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة
غزة.
وأعلنت مصادر طبية ومحلية، عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، ووقوع عدة إصابات بعد محاصرة الاحتلال مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة، كما اشتعلت النيران في مبنى الجراحات التخصصية بالمجمع نتيجة القصف الاسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي تطور جديد، قالت القناة 13 العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي" اعتقل 80 فلسطينيا من مستشفى الشفاء، مؤكدة أنها لا معلومات عن وجود محتجزين إسرائيليين في المكان.
وقالت القناة، إن "الجيش" أبلغ النازحين السكان في حي الرمال ومستشفى الشفاء بمدينة غزة بضرورة المغادرة "فورا" إلى جنوب القطاع.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مجمع الشفاء في الشهر الثاني من العدوان، حيث اعتقل الاحتلال العديد من الكادر الطبي، وعلى رأسه مدير المستشفى محمد أبو سلمية.
من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان: "تقوم قواتنا حاليا بعملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء. وتستند العملية إلى معلومات استخباراتية، تشير إلى استخدام المستشفى من قبل كبار إرهابيي حماس لتنفيذ وترويج النشاط الإرهابي".
وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن عملية الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء أعقبت ورود معلومات استخباراتية، تفيد بوجود مسؤولين من حماس به.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة؛ إنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء، ووصفت ما تقوم به قوات الاحتلال ضد المجمع الطبي بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، مطالبة المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة، كما طالبت المؤسسات الأممية بالتوجه فورا إلى مجمع الشفاء الطبي؛ لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الإسرائيلي المتجدد له.
ويأتي الهجوم على مجمع الشفاء غداة نشر كتائب القسام لأول مرة لقطات فيديو، أظهرت تتبُّع مقاتليها تحركات الضابط في وحدة شلداغ يتسهار هوفمان، المسؤول عن اقتحام مجمع الشفاء في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، قبل مقتله برصاص قناص؛ إذ ظهر في مركز قيادة ميداني بمدينة غزة برفقة عدد من الجنود يبعد قرابة كيلومتر عن مستشفى الشفاء.
استشهاد 9 فلسطينيين
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، فجر الاثنين؛ إثر قصف الاحتلال لمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 9 مواطنين وإصابة عدد آخر بعد قصف طائرات الاحتلال الحربية لمنزل في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة فلفل في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف مناطق وسط وغربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أطلقت الزوارق الإسرائيلية قذائف شمال غرب مخيم الشاطئ.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31,645، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وبلغت حصيلة الإصابات 73,676، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.