وصفت
الصين دولة
بريطانيا بأن لديها "عقلية مستعمرة مترسخة" وذلك عقب انتقاد لندن قانون الأمن القومي الجديد في
هونغ كونغ، بحسب مكتب الشؤون الخارجية الصينية في المدينة.
وصادق البرلمان في هونغ كونغ بالإجماع الثلاثاء، على قانون جديد للأمن القومي ينص على عقوبة السجن مدى الحياة لمخالفات مثل التمرد والتجسس والتخريب، ما أثار مخاوف في الغرب.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيان، إن القانون سيسيء إلى "الحقوق والحريات" في المستعمرة البريطانية السابقة و"سيقوّض التزام هونغ كونغ بواجباتها الدولية".
وردا على ذلك، فقد انتقد مفوض الشؤون الخارجية الصيني في المدينة بريطانيا واتهمها بـ"المراءاة وممارسة معايير مزدوجة"، في إشارة إلى قوانين الأمن القومي البريطانية.
وقال في بيان الأربعاء، إن "المملكة المتحدة أدلت بتعليقات تحريضية وغير مسؤولة بشأن الوضع في هونغ كونغ (...) كل هذا بسبب عقلية المستعمر والواعظ المترسخة".
وأضاف: "نحض المملكة المتحدة على تصحيح موقفها ومواجهة الواقع والتخلي عن وهم مواصلة نفوذها الاستعماري في هونغ كونغ".
وأصدرت المفوضية الصينية بيانا منفصلا بشأن انتقادات الاتحاد الأوروبي للقانون الجديد واعتبار أنه سيؤثر على "جاذبية المدينة على المدى الطويل كمركز تجاري دولي".
وجاء في بيان المفوض الصيني: "نحض الاتحاد الأوروبي على تخيّل الجاذبية القوية للتشريع في هونغ كونغ، والتخلي عن معاييره المزدوجة المنافقة وتحيزه".
على جانب آخر، اتهم الجيش الصيني ووسائل إعلام تديرها الدولة في الصين الأحد الماضي، الولايات المتحدة بتهديد الأمن العالمي، بعد أيام من تقرير لوكالة رويترز كشف صنع شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك المئات من أقمار التجسس الاصطناعية لصالح وكالة المخابرات الأمريكية.
ونقلت "رويترز" يوم الجمعة الماضي عن خمسة مصادر مطلعة على البرنامج قولهم إن وحدة ستارشيلد التابعة لشركة سبيس إكس تطور شبكة الأقمار الصناعية بموجب عقد غير معلن بقيمة 1.8 مليار دولار مع مكتب الاستطلاع الوطني.
وقال حساب على منصات التواصل الاجتماعي يديره جيش التحرير الشعبي الصيني إن برنامج سبيس إكس كشف "الوقاحة والمعايير المزدوجة" للولايات المتحدة في وقت تتهم فيه واشنطن شركات التكنولوجيا الصينية بتهديد الأمن الأمريكي.