يتجه زعماء دول
الاتحاد الأوروبي، الخميس إلى مناقشة خطة لاستخدام الأصول المالية الروسية المجمدة من أجل دعم أوكرانيا عسكريا ضد
روسيا، وذلك خلال القمة المقرر لها أن تستمر يومين في بروكسل.
وسيناقش الزعماء البالغ عددهم 27، سبل تعزيز الجهد الدفاعي لأوروبا وتعزيز صناعة الأسلحة، وذلك وسط مخاوف من عدم توقف روسيا عند أوكرانيا وأن الولايات المتحدة قد لا تكون حاميا قويا لأوروبا في المستقبل، بحسب وكالة رويترز.
وكان التقدم الكبير، الذي حققه الجيش الروسي مؤخرا، في الجبهة الشرقية من أوكرانيا، واقترابه بصورة أكبر من نهر دنيبرو في المنطقة الوسطى، أثار مخاوف أوروبا.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في رسالة الدعوة لحضور القمة: "على مدى عقود، لم تستثمر أوروبا ما يكفي في أمنها ودفاعها".
وأضاف: "الآن ونحن نواجه أكبر تهديد أمني منذ الحرب العالمية الثانية، فقد حان الوقت لاتخاذ خطوات جذرية وملموسة لنكون جاهزين للدفاع ونجعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي على ‘استعداد للحرب‘".
وقام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وكندا بتجميد نحو 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي في عام 2022، بعد إقدام الجيش الروسي على اجتياح الجارة الأوكرانية.
يأتي ذلك مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 25 شباط/ فبراير 2022، عامها الثالث، في ظل تواصل المعارك بين الجانبين في صراع تشترط روسيا لإنهائه "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
ومن المقرر أن تنطلق القمة الأوروبية التي ستستمر ليومين اثنين، في الخميس تمام الساعة الـ12:00 بتوقيت غرينتش، حيث سيتناول زعماء الاتحاد الأوروبي أيضا موضوعات متنوعة مثل الحرب على غزة واحتمال بدء محادثات العضوية مع البوسنة واحتجاجات المزارعين.
ووفقا لـ"رويترز"، فإن أوكرانيا ستتصدر جدول أعمال القمة الأوروبية، كما أنه سينضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة عبر رابط فيديو.
وفي الأسابيع الماضية، أعرب زعماء الاتحاد الأوروبي عن قلقهم المتزايد بشأن حالة الحرب، حيث تعاني أوكرانيا من نقص الذخيرة لمواجهة القوات الروسية، في حين تظل حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار لكييف عالقة في الكونغرس الأمريكي.