قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش، الأحد،
إن الطريقة الوحيدة ذات الكفاءة والفعّالة لنقل البضائع الثقيلة من أجل تلبية الاحتياجات
الإنسانية في قطاع
غزة هي عن طريق البر، وبما يشمل زيادة هائلة في عمليات التسليم التجارية.
وحذر غوتيريش خلال زيارة لمصر من تداعيات الحرب في غزة على
مستوى العالم.
وقال إن "الاعتداء اليومي على كرامة الفلسطينيين يخلق
أزمة مصداقية للمجتمع الدولي".
والتقى غوتيريش في القاهرة الرئيس
المصري عبد
الفتاح السيسي، الأحد.
وتناول اللقاء
العديد من الموضوعات الدولية والإقليمية، مع التركيز على تطورات الأوضاع في قطاع غزة،
وفق بيان للرئاسة المصرية.
ووفق البيان، فقد "شهد اللقاء تطابقاً في المواقف بشأن الرفض التام والقاطع لتهجير
الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض والتحذير من أي عملية عسكرية في
رفح الفلسطينية".
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي مع وزير
الخارجية المصري سامح شكري، إن "الاتهامات الإسرائيلية لنا لا تؤثر على عملنا، ولسنا
ضد أحد، بل نعمل بناء على قيم ومبادئ"، مضيفا أن "علينا تعزيز قدرة الأونروا
على القيام بدورها تجاه الفلسطينيين، وعلى الالتزام بقيم الأمم المتحدة".
وانتقد غوتيريش العمليات الحربية في
غزة، وقال إن "حماية المدنيين يبدو أنها لا تشكل أهمية إذا نظرنا إلى العمليات
العسكرية في غزة".
من جهته، قال شكري إن "استمرار الأعمال العسكرية في القطاع
يؤذي مزيدا من الفلسطينيين، وهذا لا يمكن القبول به".
وأضاف أن "استمرار الأعمال العسكرية في القطاع يؤذي
مزيدا من الفلسطينيين، وهذا لا يمكن القبول به".
وصباح السبت، وصل
غوتيريش مدينة العريش المصرية المتاخمة لقطاع غزة، في ثاني زيارة لها منذ بدء الحرب
الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي العريش، تفقد
غوتيريش الجرحى الفلسطينيين بمستشفى المدينة.
والجمعة، قال فرحان
حق نائب المتحدث باسم غوتيريش، في مؤتمر صحفي، إن الأخير "سيجتمع مع العاملين
في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة على الجانب المصري من حدود رفح، السبت،
خلال رحلة تضامن رمضانية متعددة الدول"، بحسب بيان أممي.
وأوضح حق أن الأمين
العام للأمم المتحدة "لا يعتزم الذهاب إلى غزة".
ويسافر غوتيريش
بعد ذلك إلى الأردن، حيث سيزور مرافق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا"، ويتناول إفطارا رمضانيا مع لاجئين فلسطينيين وموظفين بالأمم المتحدة
في العاصمة عمّان، بحسب المصدر ذاته.
ويشن الجيش الإسرائيلي
حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم
أطفال ونساء، فضلا عن الدمار الهائل، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول
إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".