جاء ذلك في لقاء خاص لعضو المجلس السياسي
الأعلى التابع للجماعة محمد علي الحوثي، مع قناة المسيرة التابعة لها.
ودعا الحوثي، "
السعودية باعتبارها قائدة العدوان بعد أمريكا، إلى أن تحرك موضوع السلام وتمضي فيه"، مضيفا أن المراوغة ليست في
صالحها.
وقال عضو المجلس السياسي التابع للحوثيين إن
"الجماعة توصلت خلال المفاوضات مع المملكة، إلى اتفاق مبادئ وإطار عام عن
الشق الإنساني وهو أولوية بالنسبة لنا".
وقال إن الوضع الجاري بينهم وبين السعودية هو
"خفض للتصعيد وليس هدنة".
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس
غروندبرغ، قد أعلن في وقت سابق الشهر الجاري، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن أن
"مجال وساطته في اليمن، أصبح أكثر تعقيدا رغم الجهود المبذولة لحماية عملية
السلام بعيدا عن التأثيرات الإقليمية".
"هدف لنا"
وأشار القيادي في جماعة
الحوثيين إلى أن جماعته
"أوصلت رسالة للسعودية بأنها ستكون هدفا لو سمحت للطيران الأمريكي باستخدام
أراضيها أو أجوائها في العدوان على اليمن"، داعيا في الوقت نفسه، الأنظمة
العربية إلى عدم السماح بإقلاع الطيران من القواعد الموجودة في الوطن العربي أو نقل
السلاح من تلك القواعد إلى الاحتلال.
وطالب الحوثي "الأنظمة العربية
والإسلامية، بتخفيض تصدير المشتقات النفطية إلى أوروبا وأمريكا، إلى 50 بالمئة والذي
سيكون له انعكاساته".
وانتقد محمد علي الحوثي "الأنظمة العربية
والإسلامية، لأنها لم تخرج إلى اليوم بإدانة واضحة للعدوان الصهيوني على غزة".
وقال: "نحن نواجه أمريكا وبريطانيا والعدو
الإسرائيلي، نصرة لإخواننا في غزة ومساندة لهم"، و"نقول
للأمريكيين والبريطانيين إن ضرباتكم الهمجية الإرهابية مدانة وفاشلة".
ولفت القيادي في جماعة "أنصارالله" إلى أن
"هناك تطمينات للصينيين والروس من خلال السفارات، ونطمئن بقية الدول بنفس
المستوى بخصوص الملاحة البحرية".
وقال إن "الولايات المتحدة لن تبقى سيدة
العالم، والعصر الذي كانت تتحدث فيه عن بارجات كبيرة أصبح لدينا اليوم سلاح يستطيع
الوصول إليها".
وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، قد أعلن
في كلمة له، منتصف آذار/ مارس الجاري، عن "توسيع عمليات الجماعة لمنع عبور
السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه
طريق الرجاء الصالح".
ومنذ 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأت
الولايات المتحدة بالتعاون مع بريطانيا بشن العديد من الضربات ضد مواقع تابعة
لجماعة الحوثي في المناطق التي تسيطر عليها بينها صنعاء، بهدف ردع الجماعة، عن
الهجمات التي تستهدف السفن الإسرائيلية والقطع البحرية التجارية المتجهة إلى "إسرائيل"، في سياق تضامنها مع غزة، كما تقول الجماعة.