طرد مئات العمال الموريتانيين العاملين في مجال التنقيب عن
الذهب (التعدين الأهلي) عمال شركة إماراتية روسية تعمل في مجال التنقيب عن الذهب شمال
موريتانيا.
وقد سيطر العمال الغاضبون على معدات الشركة لبعض الوقت قبل أن تتدخل قوات الأمن الموريتانية للسيطرة على المكان، وتعيد عمال الشركة إلى مراكزهم.
ووفق مقاطع فيديو حصلت عليها "عربي21" فقد شهدت المنطقة مواجهات بين العمال وقوات الأمن الموريتانية التي كانت تتولى حراسة الشركة.
وتظهر مقاطع الفيديو العمال الموريتانيين وهم يسيطرون على آلية كبيرة تابعة للشركة، ويرمونها بالحجارة.
اتهامات بالتواطؤ
ويتهم العمال الموريتانيون العاملون في مجال التنقيب عن الذهب السطحي شمال موريتانيا السلطات الموريتانية بالتواطؤ مع الشركة
الإماراتية الروسية "من خلال منحها مناطق تنقيب سبق وأن سمحت السلطات لهم بالتنقيب فيها عن الذهب" حسب قولهم.
ويقول العمال إن الشركة تحتكر مناطق شاسعة وغنية بالذهب شمال البلاد، فيما لم يصدر على الفور تعليق من الحكومة بهذا الخصوص.
حمى المعدن الأصفر مستمرة
وسمحت السلطات الموريتانية منذ 2018 بالتنقيب يدويا عن الذهب السطحي، في مناطق واسعة من شمالي البلاد.
ومنذ ذلك التاريخ، تدفق عشرات آلاف الموريتانيين إلى تلك المناطق، في رحلات جماعية للتنقيب يدويا عن المعدن النفيس، بشكل عشوائي وغير منظم.
وعام 2019 تدخلت الحكومة لتنظيم عملية التنقيب التقليدي عن الذهب وفرضت الحصول على ترخيص لممارسة هذا النشاط.
ويواجه المنقبون عن الذهب السطحي شمالي موريتانيا مخاطر متعددة، بينها الانهيارات التي تحدث من حين لآخر للحفر العميقة التي يحفرونها للبحث عن الذهب والتي كثيرا ما تتسبب في حالات وفاة وإصابات.
ويستخدم المنقبون أدوات بدائية للحفر بحثاً عن التربة المشبعة بالذهب، ولا يستخدمون أية معايير للسلامة، وهو ما يؤدي في الكثير من المرات إلى انهيار التربة غير المدعمة.
ووفق معطيات رسمية فإن قطاع التعدين الأهلي، يخلق حوالي 52 ألف فرصة عمل مباشرة و222 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
ووفق المصدر نفسه، خصصت الحكومة مناطق لهذا النشاط تزيد مساحتها الإجمالية على 117000 كلم مربع أي 11 بالمئة من مساحة البلاد البالغة 1.030.700 كلم مربع.