كشفت
وسائل إعلام روسية عن إصرار واشنطن على تعديل كلمة في مشروع قرار
مجلس الأمن
الأخير حول
غزة لتجنيبه الفيتو الأمريكي.
ومساء
الاثنين، نجح مجلس الأمن الدولي في استصدار أول قرار له منذ بدء العدوان على غزة، يطالب
بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
وبحسب
موقع "روسيا اليوم" فإن رعاة القرار سعوا إلى إدراج عبارة "
permanent sustainable
ceasefire"، وهي تعني وقف إطلاق نار
دائم ومستدام.
لكن
الولايات المتحدة رفضت هذا المصطلح، وتم في النص النهائي تغيير كلمة "
permanent" إلى "
lasting" التي تعني
الدائم غير المطلق. وبذلك لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار واكتفت بالامتناع
عن التصويت، بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء إلى "الفيتو".
ودعا
القرار، الذي قدمه 10 أعضاء من غير الأعضاء الدائمين في المجلس، إلى وقف فوري لإطلاق
النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وطالب
أيضا بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلا عن ضمان وصول
المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
وينص
النص الرسمي للقرار على أنه "يتعين على الأطراف الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون
الدولي في ما يتعلق بجميع الرهائن".
ورحبت
دول وشخصيات أممية ودبلوماسية بالقرار.
تبني
القرار سبقته أربع محاولات مماثلة عطلتها واشنطن بالفيتو. لكنها وإن سمحت هذه
المرة بتمرير القرار الأممي إلا أنها اعتبرته على لسان مندوبتها في مجلس الأمن ليندا
توماس غرينفيلد غير ملزم لـ"إسرائيل".
وأكد جون كيربي، رئيس مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي أنه "قرار
غير ملزم، لذا فإنه ليس هناك أي تأثير على الإطلاق على قدرة إسرائيل في مواصلة ملاحقة حماس".
بدورها،
أكدت الأمم المتحدة أن قرار مجلس الأمن حول غزة قرار ملزم، ويعتبر جزءا من القانون
الدولي.
وأعرب
نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي عن استغرابه إزاء تصريحات
الولايات المتحدة التي اعتبرت قرار مجلس الأمن الدولي حول غزة "غير ملزم".