شدد وزير الخارجية
النرويجي إسبن بارث إيدي، الأربعاء، على رفض بلاده قرار دولة
الاحتلال الإسرائيلي منع وصول المساعدات الغذائية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، إلى شمال قطاع
غزة، في ظل اتساع رقعة المجاعة جراء الحصار.
وقال الوزير النرويجي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "قرار إسرائيل عدم السماح لقوافل الأغذية التابعة للأونروا بالوصول إلى شمال غزة غير مقبول، إن حدوث مجاعة في غزة مسألة وقت فقط".
وشدد إيدي على أن المساعدات الإنسانية "حاسمة وعاجلة"، مطالبا دولة الاحتلال الإسرائيلي بضمان وصول المساعدات الغذائية الحيوية إلى غزة، بحسب وكالة الأناضول.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
والأحد، كشف مدير وكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، عن منع الاحتلال الإسرائيلي وصول مساعدات المؤسسة الدولية إلى شمال قطاع غزة.
وقال لازاريني إنه "رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، فقد أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة أنها لن تسمح بمرور قوافل أغذية من الوكالة إلى شمال قطاع غزة".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه "اعتبارا من اليوم منعت إسرائيل الأونروا التي تعتبر شريان الحياة الرئيسي للاجئي فلسطين، من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة".
ومع تفاقم الكارثة الإنسانية، تسعى دول عربية وأجنبية إلى تدارك الأزمة، عبر تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وسط تشديد دولي وأممي على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية.
ولليوم الـ173 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.