كشف تحقيق منظمة مقرها بريطانيا، عن وثائق تؤكد معرفة الأجهزة الأمنية في
روسيا بتهديد تنظيم الدولة قبل أيام من الهجوم الدامي الذي استهدف صالة موسيقية في ضواحي العاصمة موسكو.
وبحسب مركز "دوسير" للتحقيقات الروسية، المدعوم من قبل ميخائيل خودوركوفسكي قطب النفط الروسي السابق المنفي الذي تحول إلى منتقد للكرملين، فقد أشارت الوثائق حينها إلى أن أشخاصا من العرق الطاجيكي ممن تحولوا إلى التطرف من قبل تنظيم الدولة - فرع آسيا الوسطى- قد يتورطون بهجوم دام.
ولفت المركز إلى أنه "قبل أيام قليلة من الهجوم الإرهابي، تلقى أعضاء وكالة الأمن الروسية تحذيرًا من إمكانية استخدام المواطنين الطاجيك في هجمات إرهابية على الأراضي الروسية".
كما أشار إلى أنه "حتى قبل الهجوم على قاعة مدينة كروكوس، أبلغ مصدر مقرب من أجهزة المخابرات مركز دوسير بهذا الأمر"، حسب زعمه.
والأسبوع الماضي، نفذ مسلحون هجوما مروعا على قاعة "كروكوس" سيتي للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، ما أسفر عن مقتل نحو 139 شخصا على الأقل.
وكان تنظيم الدولة أعلن تبنيه الهجوم، ونشر مشاهد تظهر مسلحين داخل قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، يمسكون بنادق هجومية وسكاكين، إلا أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف إس بي)، اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم، وفق وكالة تاس الروسية.
من جهتها، نفت أوكرانيا بشدة أي ضلوع لها في الهجوم الذي وقع مساء يوم الجمعة الأسبوع الماضي، والذي قالت السلطات الروسية؛ إن عددا من منفذيه جرى إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم الهروب نحو أوكرانيا.
وفي وقت سابق، علق الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين على الهجوم الدموي، قائلا: "نعلم أن الجريمة ارتكبها متطرفون إسلاميون، يحارب العالم الإسلامي بنفسه أيديولوجيتهم منذ قرون"، مستدركا أن الهجوم يتسق مع حملة أوسع من تهديدات أوكرانيا لبلاده.
وشدد بوتين على أنه "من الأهمية بمكان الإجابة على السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكاب جريمتهم، لمحاولة التوجه إلى أوكرانيا، من كان ينتظرهم هناك؟".