وجه ثمانية مشرّعين بالكونغرس الأمريكي
رسالة
إلى الرئيس جو
بايدن، قبل استضافته رئيس الوزراء
العراقي محمد شياع
السوداني في
البيت الأبيض.
وقالت الرسالة التي وجهها السيناتور توم كوتون
و7 مشرعين آخرين: "نكتب إليكم للتعبير عن قلقنا العميق إزاء دعوتكم لاستضافة
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض في نيسان/ أبريل".
وأضافت الرسالة أن "استضافة رئيس الوزراء
العراقي، خاصة مع الفشل في الاجتماع مع قادة بعض شركائنا الأكثر ثقة في المنطقة،
يضخم رسالة حملتكم المستمرة لتقويض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: إدارة بايدن
مهتمة باسترضاء إيران وليس دعم حلفائنا".
وتابعت: "لا تزال الحكومة العراقية تحت
نفوذ إيراني كبير، وتقدم الحكومة العراقية حوالي 3 مليارات دولار سنويًا لميليشيات
قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، بما في ذلك أربع جماعات تصنفها الولايات
المتحدة إرهابية".
واستكملت الرسالة بقولها: "لقد هاجمت هذه
الميليشيات الأمريكيين وكردستان أكثر من 180 مرة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى
مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 100 شخص، ومع ذلك، تواصلون منح إعفاءات
من العقوبات للحكومة العراقية لاستيراد الكهرباء والغاز الطبيعي الإيراني".
وأكدت أن "كل ذلك مع استخدام الدولارات
الأمريكية المحولة إلى العراق من الاحتياطي الفيدرالي، وبينما قمت بدعوة رئيس
الوزراء العراقي لزيارة واشنطن، فقد رفضت الاجتماع مع رئيس وزراء كردستان مسرور
بارزاني، وهو شريك مهم ومضيف لأكبر عدد من القوات الأمريكية في المنطقة".
وأضاف المشرّعون الأمريكيون: "تعمل الحكومة
العراقية بنشاط مع طهران ضد حلفائنا الأكراد، بما في ذلك قطع الأموال الحكومية
وإغلاق خط الأنابيب بين العراق وتركيا، الذي يمثل معظم اقتصاد كردستان، يجب أن
تركزوا على الحد من النفوذ الإيراني في العراق وحشد الدعم لشركائنا في كردستان،
كشرط مسبق لأي زيارة يقوم بها رئيس الوزراء السوداني".
وتابعوا: "يجب أن تطلب إعادة فتح خط
الأنابيب بين العراق وتركيا على الفور حتى يتمكن إقليم كردستان من تصدير النفط ولم
يعد التمويل الأمريكي العام والخاص مهددًا بنفوذ طهران في بغداد (..)، يجب عليك
أيضًا أن تطلب من الحكومة العراقية استئناف تمويل إقليم كردستان، والبيع الفوري
لخام كردستان الموجود بالفعل في ميناء جيهان، ودورة كاملة من مبيعات النفط
والمدفوعات إلى كردستان ومستثمريها في مجال النفط".
وطالبوا بعدم السماح بإجراء المزيد من التحويلات
بالدولار الأمريكي إلى العراق، حتى تؤكد وزارة الخزانة أن "مثل هذه التحويلات
لا تفيد النظام الإيراني أو وكلاءه".
وختم المشرعون رسالتهم بالقول إن "استرضاءك
(بايدن) لإيران قد عرّض الأمن القومي الأمريكي للخطر وأضعف علاقتنا مع حلفائنا،
رغم أن الإجراءات التصحيحية الموضحة هنا لن تؤدي إلى التراجع عن الضرر الذي تسببت
فيه، إلا أنها تمثل خطوة أولى مهمة، أشكركم على اهتمامكم بهذه المسألة
الهامة".