شدد وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على أن هجوم دولة
الاحتلال الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية
دمشق، يعد "انتهاكا لكافة الالتزامات والمواثيق الدولية".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإيراني مع نظيره السوري فيصل المقداد، عقب اغتيال سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني في دمشق، على رأسهم محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان.
وشدد عبد اللهيان، على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو فقد توازنه العقلي تماما، بسبب الإخفاقات المتتالية للكيان الصهيوني في
غزة وعدم تحقيق الصهاينة أهدافهم العدوانية".
بدوره، اعتبر وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أن العدوان الإسرائيلي "انتهاك صارخ للأنظمة الدولية، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".
وفي السياق ذاته، كشف وزير الخارجية الإيراني عن استدعاء قائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران باعتبارها راعية للمصالح الأمريكية في إيران، مشيرا إلى أنه "تم إرسال رسالة مهمة إلى الإدارة الأمريكية بصفتها حامية للكيان الصهيوني".
ولفت عبد اللهيان إلى أنه "جرى شرح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة الكيان الإسرائيلي، وتم التأكيد على مسؤولية الإدارة الأمريكية"، خلال اللقاء مع القائم بأعمال السفارة السويسرية.
كما أنه شدد على ضرورة أن تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن الهجوم، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
والاثنين، دمرت غارة إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق مبنى ملاصقا للسفارة الإيرانية في حي المزة، وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن الدفاعات الجوية تصدت "لأهداف معادية" في محيط دمشق.
وقال الحرس الثوري الإيراني، إن الاحتلال اغتال عددا من أفراده في الضربة الصاروخية، على رأسهم محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان.
وأوضح الحرس الثوري الإيراني، أن العميد زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي وخمسة آخرين من أعضاء الحرس الثوري قضوا في الهجوم.
والخمسة الآخرون الذي قضوا إلى جانب زاهدي ورحيمي، هم: حسين أمان اللهي، ومهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وعلي صالحي روزبهاني.
ونقلت وكالة أنباء "سانا" عن مصدر عسكري قوله: "شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها".
وأضاف المصدر: "إن العدوان أدى إلى تدمير البناء بكامله، واستشهاد وإصابة كل من بداخله".
وقالت وكالة "نور" الإيرانية للأنباء، إن "حسين أكبري، سفير الجمهورية الإسلامية في إيران في دمشق، وعائلته لم يصابوا في الهجوم الإسرائيلي".