توفي ستة طلاب على الأقل وجرح 14 آخرون اليوم الثلاثاء إثر حادث دهس في محافظة
البصرة جنوبي
العراق.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن قائمقام الهارثة نذير الشاوي قوله، "إن سيارة حمل نوع صهريج دهست عددا من تلاميذ مدرسة زينب الابتدائية للبنين في منطقة الهارثة بالبصرة".
وأضاف، "وفق التحقيقات الأولية فإن السائق كان يسير بسرعة شديدة، ولم يتمكن من التوقف المفاجئ".
وقال الناطق باسم الداخلية وخلية الإعلام الأمني مقداد ميري "إن شرطة محافظة البصرة اعتقلت سائق عجلة نوع شاحنة براد دهس 6 من طلاب المدارس ما أدى إلى وفاتهم وإصابة 14 آخرين بإصابات مختلفة".
وأضاف، "بحسب الاعترافات الأولية فإن سائق العجلة فقد السيطرة عليها بسبب عطل في المكابح مما تسبب في حادث الدهس أثناء انتهاء الدوام الرسمي للمدرسة".
وخلال عام 2022 كشفت وزارة التخطيط العراقية عن أرقام جديدة مرتفعة لضحايا الحوادث المرورية في عموم مدن البلاد، مؤكدة تسجيل أكثر من 11 ألف حادث أودت بحياة 3021 شخصا.
وتعد مشكلة الحوادث المرورية في العراق من أبرز مسببات الخسائر البشرية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، متقدمة في ضحاياها على ضحايا العمليات الإرهابية والعنف بعدة أضعاف.
وذكر الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط العراقية، أنه تم تسجيل 11 ألفا و523 حادثا مروريا خلال 2022، بارتفاع بلغ 8 بالمئة مقارنة بعام 2021، مشيرا إلى أنها أودت بحياة 3021 شخصا.
وفي العام 2019 صادق البرلمان العراقي على قانون المرور الجديد، الذي نص على مضاعفة الغرامات على السائقين ممن يرتكبون المخالفات المرورية، إلا أنه لم يحجم عن ارتكاب المخالفات.
ووفق إحصاء عام 2022 فإن ما معدله 8 ضحايا في العراق يوميا بسبب الحوادث المرورية ونحو 250 يقتلون شهريا خلال العام الواحد، وهو رقم يفوق بكثير أرقام ضحايا العنف والإرهاب في العراق وبعدة أضعاف.
على الرغم من اختزانه احتياطيات نفطية هائلة، يعاني العراق من تداعي بناه التحتية لا سيما الطرق والجسور، من جراء النزاع والإهمال والفساد المستشري، بحسب رويترز.
وغالبا ما تحمّل السلطات مسؤولية حوادث السير لتجاهل السائقين الحد الأقصى للسرعة واستخدامهم هواتفهم المحمولة خلال القيادة وأيضا استهلاك المخدرات والكحول.