شددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي
الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، الأربعاء، على تعمد جيش
الاحتلال قتل فريق الإغاثة الأجنبي المكون من سبعة أشخاص أثناء تقديمهم المساعدات في قطاع
غزة.
وقالت ألبانيز في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "بحكم معرفتي بكيفية عمل إسرائيل، فإن تقييمي هو أن القوات الإسرائيلية قتلت عمدا موظفي المطبخ المركزي العالمي حتى ينسحب المانحون وتستمر مجاعة المدنيين بصمت في غزة".
وأضافت أن دولة الاحتلال "تعي أن غالبية الدول الغربية والعربية لن تبذل أدنى جهد من أجل الفلسطينيين".
والثلاثاء، اغتال جيش الاحتلال فريقا إغاثيا مكونا من سبعة عاملين أجانب، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، تابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" عبر قصف سيارتهم في قطاع غزة بشكل مباشر، الأمر الذي دفع هذه الأخيرة إلى تعليق عملياتها.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المركبة التي كانت تقل فريق الإغاثة وسائقهم الفلسطيني عبر شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، بشكل مباشر، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا ومطالبات بتقديم "إسرائيل" تفسيرا للمجزرة بحق الفريق الإغاثي.
وأثارت الجريمة الإسرائيلية ردود فعل دولية واسعة، فيما طالبت دول الضحايا "إسرائيل" بتقديم تفسير عبر إجراء تحقيق في الحادثة.
وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن حادثة الاغتيال وقعت بضربة "غير مقصودة" من طائرات جيشه، معتبرا الهجوم على الفريق الأجنبي "حادثا مأسويا"، دون أن يقدم أي اعتذار.
ولليوم الـ180 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.