سيطرت حالة من الصدمة على مؤسسات الإغاثة العاملة في قطاع
غزة، بعد مقتل 7
من أفراد منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) في غارة لقوات الاحتلال، وأعربت تلك
المؤسسات عن قلقها المتزايد خلال الفترة الأخيرة بما يخص أمن أفراد العمل لديهم.
وقالت المؤسسات إن الحادث يؤكد التحديات المتزايدة لتلبية الاحتياجات
الأساسية للفلسطينيين، خصوصا في ظل مقتل عدد من العاملين في المجال الإنساني على
مدار الحرب في غزة، بحسب صحيفة "
نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأكدت عدة منظمات إغاثية، أن الحادث لم يكن الأول، مشيرين إلى أن هناك عددا من
الموظفين تابعين لتك المنظمات قتلوا في غارات جوية مماثلة، فيما حثت المنظمات، سلطات
الاحتلال على "الالتزام بالقوانين الدولية" التي تحمي العاملين في
المجال الإنساني.
وأشارت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "
أونروا"، جولييت توما، إلى أن عدد القتلى من صفوف عمال الأونروا
وصل إلى 176 عاملا من الحرب على غزة.
ومن ناحية أخرى قالت المتحدثة باسم "يونيسف"، تيس إنغرام،
المقيمة بشكل مؤقت في غزة، إن العاملين في المنظمة أكثر عرضة للخطر أكثر من أي وقت
سابق، حيث أن نظام "الإخطار" الذي كان يهدف إلى الحفاظ على سلامة العمال
"لا يعمل".
ومن جانبها، قالت أسيل بيضون، المتحدثة باسم منظمة "
العون الطبي
للفلسطينيين"، إن منظمتها "تشعر بالقلق إزاء سلامة مهمتها الطبية إلى
غزة"، والتي من المقرر أن تصل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ويذكر أن عدد من أعضاء فريق منظمة "العون الطبي للفلسطينيين" قد
أصيب في غارة لقوات للاحتلال في كانون الثاني/ يناير الماضي، وفق بيان سابق صادر
عن المنظمة.
وأضافت: "لا نعرف كيف نحمي بعثاتنا وزملائنا.. كنا
نظن أن قواعد تجنب الاشتباك من شأنها أن تحمي الأطباء ولكن هذا لم يحدث".
منظمة "إنقاذ الطفولة"، التي تقوم بتوزيع الغذاء والمياه
والإمدادات الطبية ولوازم الاستحمام في غزة، حثت على الالتزام بالقوانين الدولية
التي تحمي العاملين في المجال الإنساني، وقالت المجموعة إن أحد موظفيها المحليين
قُتل في كانون أول /ديسمبر الماضي.
يذكر أن منظمة "وورلد سنترال كيتشن" فقدت 7 من أفرادها إثر غارة لقوات الاحتلال، رغم إعلان
المنظمة القيام بكامل التنسيق جيش الاحتلال.
وفي السياق، استبعد البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن تؤثر جريمة الاحتلال التي أسفرت عن مقتل سبعة موظفين بمنظمة ورلد سنترال كيتشن في قطاع غزة على محادثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين في إفادة "مفاوضات وقف إطلاق النار والرهائن جارية... لن أتوقع وجود أي أثر محدد على هذه المناقشات بسبب الضربة".