صدحت حناجر
الفلسطينيين المعتكفين، مساء الجمعة، داخل باحات
المسجد الأقصى المبارك بهتاف "لبيك يا أقصى" تعبيرا منهم عن مقاومتهم لعدوان
الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها
القدس التي تشهد تضييقا كبيرا خلال رمضان.
ووثقت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، لحظات هتاف الفلسطينيين فداء للأقصى وتضامنا مع غزة، خلال تأديتهم صلاة العشاء والتراويح في ليلة السابع والعشرين من رمضان، الموافقة لليلة القدر.
كما أظهرت فيديوهات أخرى تدفق الفلسطينيين إلى ساحات المسجد الأقصى رغم القيود المشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تكثفت بشكل كبير مع دخول شهر رمضان.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب العنيف على المصلين عند باب الأسباط بالمسجد الأقصى المبارك.
ورغم تحويل الاحتلال القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، تمكن أكثر من 200 ألف مصل من أداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي وقت سابق الجمعة، قام الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز قواته في مدينة القدس المحتلة بنحو 3 آلاف عنصر في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
كما شن الاحتلال حملة اعتقالات بحق المعتكفين في آخر جمعة من شهر رمضان، طالت نحو 27 شخصا، وفقا لوكالة "وفا".
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ182 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.