عاشت عاصمة النرويج، أوسلو، على إيقاع ما وُصف بـ"المظاهرات الحاشدة" التي خرج إليها الآلاف، من أجل التأكيد على رفضهم القاطع لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة المحاصرة منذ نصف عام.
ورفع المحتجون أعلام
فلسطين، ورددوا النشيد الوطني الفلسطيني بألحانه وباللغة النرويجية، وهتفوا بجُملة من الشعارات المطالبة بوقف العدوان الأهوج على أهالي القطاع، من أبرزها: "الحرية لفلسطين"، فيما حملوا بأيديهم عددا من اللافتات والصور التي توثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني، خاصة الغزّاويين.
كذلك، تلفّح عدد من المحتجين بالكوفية الفلسطينية، التي ترمز لهُوية وطن وتاريخ طويل من النضال من أجل الحصول على حق مُغتصب؛ ناهيك عن حملهم مجسمات للأطفال الشهداء وهم في الأكفان المصبوغة بلون الدماء، في محاكاة للمشاهد والصور التي تصل من داخل القطاع المحاصر.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ انطلاق عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل ستة أشهر، تشهد مناطق وعواصم عديدة في العالم عدّة مسيرات ومظاهرات احتجاجية، وقد ازدادت نسبتها وتسارعت مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان.
وفي اليوم الـ 184 من العدوان المتواصل على قطاع غزة، الذي تركز على مدينتي خانيونس ورفح جنوبي القطاع، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين الأحد، في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية والمدفعية الإسرائيلية، فيما شن طيران الاحتلال غارات على منازل في حي الجنينة بمدينة رفح، وأخرى في خانيونس جنوبي القطاع.