توالت ردود الفعل على
اغتيال الاحتلال، أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي إسماعيل
هنية، في واحدة من
المجازر التي ينفذها بحق العائلات الفلسطينية في قطاع
غزة.
وأكدت شخصيات سياسية،
أن عمليات اغتيال أبناء قيادات المقاومة في فلسطين، لن تؤثر على قرارهم بمواصلة
التصدي للاحتلال، وخوض المعركة معه، أو تقديم تنازلات له.
وقال نائب لبناني
وقيادي في حزب الله، حول استشهاد عائلة هنية: "هنيئا للأخ أبو العبد هذه
المنزلة، ونبارك له الصبر والنجاح في الامتحان، العدو واهم إذا ظن أن الاغتيال
سيضعف قادة المقاومة".
من جانبه قال الأمين
العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي: "معاني
الإيمان والصبر رأيتها على قائد المقاومة أبو العبد، حينما نزل عليه خبر استشهاد أبنائه، لقد صدق التربية والانتماء، منزلة والد الشهداء تليق بك أخي أبو العبد".
من جهته قال رئيس حزب
السعادة التركي، تميل كرم الله أوغلو: "نعزي قائد حماس باستشهاد أبنائه، هذا
تطبيق عملي لالتحام القائد مع أبناء شعبه، نموذج الـقائد الصادق قولا وفعلا".
بدوره علق الداعية اليمني، عبد المجيد
الزنداني على عملية الاغتيال بالقول: "سيفشل العدو في تحقيق هدفه بالتأثير على معنويات
قائد المقاومة، ومعرفتي بأبي العبد أن صبره وجلده سيفاجئ الصديق والعدو".
أما النائب الفلسطيني
في كنيست الاحتلال، أحمد الطيبي، فعلق على عملية الاغتيال بالقول: "ما فشل
نتنياهو في انتزاعه من أبو عمار سيفشل أيضا في انتزاعه من إسماعيل هنية، الرسوب
عند نتنياهو وصل للقاع".
وقال الأمين العام
للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي: إن "نتنياهو يتخبط في كل اتجاه،
بنك أهدافه الفارغ أوصله لمستويات تجعله في قائمة أفشل القادة تاريخيا".
وتقدم الأمين العام
لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بالتعزية من هنية، وقال في تعليقه على عملية
اغتيال أبنائه: إن "هذه المكانة الجهادية المرموقة تليق بك أخي أبو
العبد".
وعلق القيادي المفصول
من حركة فتح، سمير المشهراوي، على عملية الاغتيال بالقول: "يحق لشعبنا، الفخر
بهذه القيادة الوطنية التي تقف في مقدمة الصفوف".
أما الأمين العام للجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر فقال: "صمود وصبر الأخ أبو العبد هنية،
الذي رأيناه لحظة تلقي خبر استشهاد أبنائه، أكبر صفعة في وجه نتيناهو مفادها لن
تنتزع منا المواقف".
من جانبه قال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، حمدين صباحي: "إن كلماتكم الرائعة في استقبال نبأ استشهاد ابنائك الثلاثة ليست دليلاً على انك ترى في كل شهداء غزة ابناء لك واخوة وعائلات فحسب، بل انها تعبير جديد عن نوع القادة الذين قادوا وما زالوا يقودون واحدة من اروع مقاومات العصر".
وأضاف صباحي: "و أن يستهدف العدو أبناء القادة، وفي يوم العيد بالذات، بهدف الانتقام من بطولات المقاومين وصمودالشعب، فهذه جريمة وخطيئة جديدة".
بدوره قال رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داوود أوغلو: "اتصلت قبل قليل بصديقي وأخي إسماعيل هنية، الذي استشهد ثلاثة من أولاده وثلاثة من أحفاده في الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة.
كان في غاية المتانة والتوكل . قال لي : "لقد فقدت أولادي وأحفادي الذين استضفتهم مع زوجتك تحت القصف الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني 2012."
شعرتُ بدموعه، وانفطر قلبي عويلاً . تراءى لخاطري ما عايشته ذلك اليوم في منزلهم وفي مستشفى الشفاء أثناء الليل وأفراد العائلة وأهالي غزة الذين استقبلونا بالأعلام الحمر لبلادي"
وأضاف: "الأحفاد الذين كانوا أطفالًا على الأرجح في ذلك اليوم ، أصبحوا الآن شبابًا . وبصوتي المرتجف أمكنني أن أقول له: إن قلوب جميع إخوتك وأخواتك في تركيا تخفق لك، نحن نعيش بأرواحنا وقلوبنا في غزة منذ سبعة أشهر وبعد أن نقل تحيات زوجته للسيدة سارة قال أرجو أن تنقل تحياتي لإخوتي وأخواتي في تركيا حتى لا يحزنوا على شهدائنا. لقد ودعناهم إلى الجنة، وسيكون النصر حليفنا عاجلاً أم آجلاً".
وكان الاحتلال، استهدف بقصف مباشر، سيارة في مخيم الشاطئ، كان 3 من أبناء هنية وأحفاده بداخلها، خلال جولة اجتماعية لهم لتهنئة أقاربهم بحلول عيد الفطر.
والشهداء هم حازم وأمير ومحمد إسماعيل هنية، بالإضافة إلى 3 أطفال من أحفاده، بعد إطلاق صاروخ مباشرة على سيارتهم.
وتداول نشطاء لقطات لهنية لحظة تلقيه نبأ استشهاد أبنائه، خلال جولة له على الجرحى الفلسطينيين من غزة في مستشفيات قطر.
وأظهر هنية تماسكا لحظة تلقيه خبر استشهادهم، وتمنى لهم القبول، ورفض إنهاء جولته على الجرحى، وأكد في اتصال مع قناة الجزيرة، أن دماء أبنائه، ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني.