كشفت صحيفة "
وول
ستريت جورنال" عن دور قدمته
السعودية والإمارات، ضمن التحالف المشترك للتصدي
للهجوم
الإيراني على
الاحتلال الإسرائيلي ليلة السبت الماضي.
وقالت الصحيفة إنه
"بغض النظر عن مدى كره دول المنطقة لنتنياهو، فإنها تكره إيران أكثر"،
موضحة أن السعودية والإمارات ساعدتا تل أبيب في التصدي للهجوم الإيراني، من خلال
فتح مجالهما الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية والأمريكية.
وأشارت إلى أن الرياض
وأبوظبي تبادلتا معلومات استخباراتية حيوية بشأن الهجوم الإيراني، رغم استيائهما
من تل أبيب، بسبب حربها على قطاع غزة وقتلها المدنيين.
وذكرت أن الأردن وشركاء
آخرين ساعدوا تل أبيب في صد الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، مبينة أن الدور
الحيوي الذي لعبه هؤلاء الشركاء العرب إلى جانب الولايات المتحدة، يتمثل في توفير
المعلومات الاستخباراتية، وفتح مجالهم الجوي، وفي حالة الأردن إسقاط الأسلحة
الإيرانية بشكل فعلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن
إيران أطلعت جيرنها في دول الخليج على هيكل وتوقيت الهجوم قبل يومين من تنفيذه،
بما فيها السعودية، لكي يتمكنوا من تأمين مجالهم الجوي، لكن الرياض نقلت المعلومات
إلى واشنطن، وكانت بمثابة إنذار مسبق حاسم لإسرائيل والولايات المتحدة.
وذكرت أنه منذ لحظة إطلاق
الطائرات بدون طيار والصواريخ من إيران، رصدتها الرادارات في دول الخليج المرتبطة
بمركز عمليات القيادة المركزية الموجود في قطر، ونقلت المعلومات إلى الطائرات
المقاتلة التي كانت على أهبة الاستعداد في المجال الجوي لإيران.
وتابعت: "عندما وصلت
الطائرات الإيرانية بدون طيار إلى المنطقة، تم إسقاطها في الغالب من قبل إسرائيل
والولايات المتحدة، وبأعداد أقل من قبل بريطانيا وفرنسا والأردن".
وشنت إيران أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على الاحتلال الإسرائيلي في 13 نيسان/ أبريل 2024، وأطلقت عليه اسم "الوعد الصادق".
وأعلنت إيران عبر تلفزيونها الرسمي إطلاق مسيرات وصواريخ باليستية من أراضيها باتجاه الاحتلال، ردا على استهداف الاحتلال للقنصلية الإيرانية في دمشق، وقتل عدد من القادة العسكريين في الأول من نيسان /أبريل 2024.
وبحسب رواية الاحتلال، فإنه تم التصدي لـ99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، في حين أكد التلفزيون الإيراني إصابة نصف هذه الصواريخ والمسيرات الأهداف التي أطلقت لأجلها.