شن الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"
المغربي عبد الإله
بنكيران، هجوما حادا على أمين عام حزب "الاتحاد الاشتراكي" إدريس
لشكر.
بنكيران، وخلال ندوة صحفية رفض مبادرة لشكر بخصوص "ملتمس رقابة" (الرقابة على أعمال الحكومة)، قائلا إن لشكر تجاهل عقد أي اجتماع مع أطياف المعارضة بشأنه.
ويعرف أن "ملتمس الرقابة" أحد أهم وسائل الضغط البرلماني على الحكومات، وأدى إلى إسقاط الحكومة مرتين في ستينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وفي ذات السياق، كرر بنكيران انتقاداته للحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش، قائلا إنه "خالفها التوفيق وتتخبط، ولم تف بالوعود ولم تنجح في التواصل مع الرأي العام".
وتابع بأن "الحكومة الحالية لم تفِ بوعودها، ولم تنجح في التواصل، ولم تُحسن تدبير ما ينشأ مع الحكومات، كما حدث في قطاع التعليم، وحاليا في كليات الطب والصيدلة".
وطالب بنكيران، أخنوش بالكف عن مهاجمة الحكومات السابقة، والتي كان بنكيران مشاركا فيها، مضيفا أنه "على الأقل دير غير الصواب، واذكر الناس الذين سبقوك بالخير، فلم يسبق في التاريخ السياسي المغربي أن كانت هناك حكومة تشتم الحكومة التي سبقتها".
يشار إلى أنه في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، اتفق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله والأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، على تشكيل جبهة معارضة موحدة، خصوصا أن الحزبين معا مصطفان في المعارضة وينتميان إلى البيت اليساري.
يذكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو حزب ذو أيديولوجيا اشتراكية ديمقراطية، وقد ظل في المعارضة لسنوات طويلة قبل أن تنفرج علاقته بالسلطة في منتصف التسعينيات، حيث اختار التصويت بنعم على الدستور الجديد، فدخل لأول مرة دائرة الحكم.
يذكر أن رفض بنكيران لإقحام حزب الاتحاد الاشتراكي في تحالف حكومي عقب انتخابات العام 2016، هو ما تسبب في عزل بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة وتعيين سعد الدين العثماني يومها بدلا منه.