كشفت
صحيفة "هآرتس" العبرية، عن تفاصيل تتعلق بالموقعين
الاستيطانيين اللذين جرى
بناؤهما جنوب مدينة
غزة، وتحديدا عندما كانت تسابقا "مستوطنة
نتساريم".
وذكرت
الصحيفة أن جيش
الاحتلال يعمل على بناء وتطوير الموقعين الاستيطانيين، اللذين
يقسمان قطاع غزة إلى نصفين، منوهة إلى أن صور الأقمار الصناعية والصور
الفوتوغرافية تظهر تطويرا واسعا النطاق والبناء الموقعين.
ولفتت
إلى أن الموقعين الاستيطانيين بنيا على طول طريق "نتساريم"، بهدف تمكين
جيش الاحتلال من السيطرة على حركة الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال، وشن عمليات
عسكرية في أجزاء مختلفة من القطاع.
ويقع
أحد هذين الموقعين عند مفترق طريق "نتساري وصلاح الدين"، والآخر عند
تقاطع الطريق الساحلي لمدينة غزة.
وأوضحت
صحيفة هآرتس أن عملية بناء المستوطنتين بدت واضحة في الأقمار الصناعية التي التقطت
في أوقات مختلفة أثناء
الحرب بواسطة شركة "بلانيت لابس" والمتخصصة في
جمع بيانات عن بعد للأرض وتصويرها باستخدام الأقمار الصناعية.
وأكدت
أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام برصف "نتساريم" لتكون امتدادا للطريق
الموجود أصلا، إلى جانب تمهيد أراضيها لإقامة المستوطنتين، ونقل الجيش معداته
إليها بعد ذلك.
وتظهر
الصور أيضا وحدات استيطانية مكيفة الهواء جلبت إلى الموقع، وبنيات أساسية للطاقة
الكهربائية، ومراحيض وحمامات، وكتبت عبارة "مرحبا بكم في قاعدة نتساريم"
على حاجز خرساني عند البؤر الاستيطانية على الطريق الساحلي، وأظهرت مقاطع فيديو
التقطت من مسافة ليست بعيدة عن موقع طريق صلاح الدين جنودا إسرائيليين يغنون
ويرقصون.
وممر نتساريم هو من بين نقاط التفاوض بين "تل أبيب" وحركة حماس،
التي تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي منه ومن البؤر الاستيطانية المقامة عليه، في
المقابل يعد جيش الاحتلال بناء الممر والسيطرة عليه إنجازا، بحسب الصحيفة.