دعا رئيس الوزراء التركي الأسبق، زعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، إلى تفعيل التضامن العالمي مع قطاع
غزة؛ من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب
الفلسطيني للشهر السابع على التوالي.
وقال داود أوغلو في بيان عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه وضع خطة إلى تفعيل التضامن العالمي عبر 10 عناصر أساسية، أولها إعلان يوم 15 أيار/ مايو الموافق لذكرى
النكبة التي بدأت في عام 1948، كيوم للتضامن العالمي، لوضع حد للنكبة" المستمرة، وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.
وأضاف أن ثاني عناصر الخطة يتمثل في "دعوة الدول الانضمام إلى إعلان يوم حداد على الأطفال والنساء والمدنيين الذين فقدوا أرواحهم في فلسطين منذ 15 أيار/ مايو 1948 وحتى اليوم، ويتم تنكيس الأعلام".
وثالثا، يتم إحياء 15 أيار/ مايو هذا العام كيوم المناهضة للإبادة الجماعية في غزة من قبل الدول؛ حدادا على الأطفال والنساء والمدنيين الذين فقدوا حياتهم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حسب داود أوغلو.
ورابعا، يتم دعوة أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى اجتماع قمة عاجل لتنفيذ هذا الإعلان في 15 أيار/ مايو بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك تشجيع جميع قادة الدول للدعم والمشاركة إن أمكن.
وذكر داود أوغلو أن العنصر الخامس من خطة التضامن العالمي، تكمن في تقديم إحاطة شاملة في هذه القمة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في غزة من قبل الأمين العام والمنظمات ذات الصلة، مثل اليونيسيف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي .
وسادسا، أضاف السياسي التركي أنه في ضوء الإجراء الذي تتخذه الجمعية العامة، يتم إصدار تعليمات إلى جميع منظمات الأمم المتحدة بإعطاء الأولوية بشكل عاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وتعظيم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
وسابعا، في الاجتماع ذاته، يتلى بشكل موجز ويتم تقييم الأمر المؤقت الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، الذي يسلط الضوء على استنتاجها بوجود "إبادة جماعية " مستمرة في غزة، ويقبل طلب جنوب أفريقيا باتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع المزيد من الأضرار الكارثية على المدنيين الفلسطينيين في غزة;
وثامنا، ردا على رفض العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة بسبب الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي في 18 نيسان/ أبريل 2024، توصي الجمعية العامة في هذه القمة بقوة بتكثيف الجهود لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتاسعا، تتم دعوة مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع قمة بمشاركة قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في نفس اليوم، (خاصة قادة الدول الاثنتي عشرة التي أيدت عضوية فلسطين الكاملة في مجلس الأمن)، وكذلك قادة الدول الأعضاء الأخرى، الذين ستتم دعوتهم لحضور الاجتماع بصفة مراقبين.
وعاشرا، تقوم المنظمات الدولية، مثل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي بمبادرات مشتركة تتوافق مع أهداف خطة العمل هذه وتعززها.
واختتم داود أوغلو حديثه بالإشارة إلى عزمه إرسال رسائل إلى قادة الدول التي اتخذت موقفا واضحا ضد الإبادة الجماعية في غزة، مثل جنوب أفريقيا والبرازيل وأيرلندا ونيكاراغوا وإسبانيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة, والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وكذلك إلى البابا فرانسيس في الفاتيكان؛ لكسب دعمهم لخطة العمل هذه في 15 أيار/ مايو، على أمل أن يتحول يوم النكبة إلى يوم للكرامة والحرية والسلام للشعب الفلسطيني، حسب قوله.
لليوم الـ197 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 34 ألف شهيد، وأكثر من 76 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.