قال المتحدث باسم الخارجية
القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود
الوساطة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة، مؤكدا التزام الدوحة بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني بالمنطقة.
وأضاف الأنصاري أن قطر أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة الجهود المبذولة من قطر، موضحا أن وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري، واختلقوا أكاذيب حول هذا الدور من باب تحقيق مصالح تتعلق بالانتخابات الإسرائيلية.
وشدد على أن الدوحة لن تقبل باستخدامها من أجل التموضع السياسي أو لأغراض انتخابية من أي طرف كان، وأكد أنه لا يمكننا القبول بأي تصريحات لا تتوافق مع حقيقة الدور الذي نقوم به في جهود الوساطة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية بأن الهجوم على الوسيط يظهر عدم الالتزام الجدي بالتوصل إلى اتفاق، كما يظهر غياب العزيمة بالعمل الإيجابي للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن التحدي الأول أمام الوساطة هو أن تكون لدى الطرفين جدية ومرونة للتوصل لنتيجة.
وأعرب الأنصاري عن إحباط الوسطاء بسبب عدم التوصل لاتفاق تبادل في شهر رمضان الماضي، بعد استمرار جولات المفاوضات في الدوحة والقاهرة الشهر الماضي.
وأكد الأنصاري أن الالتزام الإنساني إزاء فلسطين مسألة ثابتة وغير قابلة للنقاش، وفق تعبيره. وشدد على أن إعادة تقييم قطر لجهود الوساطة لا يغير من التزامها الإنساني إزاء فلسطين، مشيرا إلى استمرار وصول المساعدات لغزة واستقبال الدوحة لمصابين.
وحول رده عن دور محتمل لتركيا بجهود الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع
غزة، قال الأنصاري إن التنسيق مستمر مع أنقرة بشأن سبل وقف الحرب على غزة. وأكد أن تركيا من أهم الدول الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها قطر لوقف الحرب.
وعن تهديدات
الاحتلال باجتياح رفح، قال الأنصاري إن التصعيد يؤدي لتعثر المفاوضات وإمكانية التوصل لاتفاق وتدهور أكبر في الوضع الإنساني، مشددا على أن المجتمع الدولي عليه العمل لوقف الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح المكتظة بالنازحين.
ويذكر أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في 17 نيسان/أبريل الجاري، إن الدوحة تقيّم وساطتها في أزمة غزة بشكل كامل ودقيق، بعد إساءة استخدام وساطتها لخدمة أهداف سياسية ضيقة من قبل البعض، وفق تعبيره.