قالت صحيفة "
وول ستريت جورنال" في تقرير، أعدّته نانسي يوسف وعمر عبد الباقي، قالا فيه إن الجيش الأمريكي سيبدأ بتجميع أجزاء الرصيف العائم قبالة شاطئ
غزة بنهاية الأسبوع المقبل، بحسب ما قال مسؤولون أمريكيون وكجزء من جهود إدارة بايدن إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر وقبل بدء الغزو المخطط له على
رفح.
وحذّر المسؤولون الأمريكيون من أن الرصيف العائم لن يكون بديلا عن الإمدادات عبر الحدود البرية والتي تقول الأمم المتحدة إنها أكثر فعالية لإيصال المواد الإنسانية إلى القطاع.
وتقول
الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين ضغطوا على حكومة بنيامين نتنياهو عمل المزيد من أجل حماية المدنيين في غزة، خلال العملية المخطط لها ضد المدينة، التي تعتبر الأخيرة التي لم تصل إليها قوات الاحتلال الإسرائيلية وتخفيف المعاناة في القطاع بشكل كامل.
وفرّ أكثر من مليون فلسطيني إلى المدينة ونواحيها والتي تقول دولة الاحتلال الإسرائيلي إنها آخر معاقل حركة حماس، حيث يخشى أن تؤدي العملية فيها إلى تعطيل الإغاثة الإنسانية التي يحتاجها السكان العالقين وسط الحرب، مثل الطعام والماء والدواء.
وتدخل معظم
المساعدات الإنسانية في الوقت الحالي من خلال معبرين بريين في جنوب غزة. ويقول بعض المسؤولين الأمريكيين إن الرصيف العائم الذي يمتد عدة أميال في البحر إلى شمال غزة، حيث يعيش السكان هناك في ظروف تشبه المجاعة، وذلك بحسب تقديرات نشرتها مجموعة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الشهر الماضي، وهي مبادرة دولية تقوم بتقييم مخاطر المجاعة حول العالم.
وتضيف الصحيفة أن الإمدادات الغذائية ستكون مهمة جدا في حال بدأ الهجوم المتوقع وهرب المدنيين نحو الشمال. وتتوقع البنتاغون، أن يستغرق تركيب الرصيف العائم ما بين 10و14 يوما، لكن البعض يرى أن المدة قد تطول في ضوء التحديات لبناء الرصيف العائم وكذا الجسر العائم باتجاه شاطئ غزة دون أن تطأ أقدام القوات الأمريكية القطاع.
وستحمل المواد الإنسانية في السفن من قبرص وترسو عند الرصيف العائم ومنه سوف تنقل الحمولة إلى قوارب دعم صغيرة تبحر باتجاه الجسر العائم حيث تنقل المواد الإنسانية بشاحنات غير عسكرية برا، وسوف تتولى قوات الاحتلال الإسرائيلية مهمة توفير الأمن حول الرصيف.
ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة أعلى مستويات الجوع حدة في العالم. فقد انخفضت إمدادات المساعدات لمستويات قليلة جدا عن ما كانت عليه قبل هجمات تشرين الأول/ أكتوبر. فيما تقول السلطات الصحية في غزة، إن أعدادا من الأطفال ماتوا بسبب سوء التغذية.
وحذّرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى من موت المزيد إن لم يسمح بوصول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع. وقال سكان في غزة إنهم أكلوا علف الحيوانات والأعشاب وشربوا الماء الآسن الذي غلوه من أجل النجاة. وزادت الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط من الضغوط على إدارة بايدن بسبب دعمه لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقام الطلاب في الجامعات الأمريكية بتنظيم احتجاجات دعما للفلسطينيين، وهناك مخاوف من خسارة بايدن الولايات المتأرجحة في أثناء الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر. وأعلن بايدن عن خطط بناء الرصيف في خطابه عن حالة الاتحاد في 7 آذار/ مارس. وأضيف الرصيف إلى خطابه في اللحظة الأخيرة؛ فيما يحاول المسؤولون في البنتاغون البحث عن طرق لكيفية تركيب وتشغيل الرصيف.
وبدأت الولايات المتحدة والحلفاء العرب والأوروبيون بإنزال المساعدات مظليا، بداية آذار/ مارس، إلا أن الجهود لم تترك أثرا على الاحتياجات الكبرى للسكان في القطاع المحاصر. ولا يصل حجم أكبر عملية إنزال جوي ما يمكن أن تحمله شاحنة من مواد زنتها 16.5 طن.
وسجّلت حالات سقطت فيها المساعدات على السكان وقتلتهم وفي حالات أخرى غرق أشخاص في البحر وهم يبحثون عن الطرود الغذائية. ومنذ بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر قتل أكثر من 34,000 شخص معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ودخلت حوالي 190 شاحنة كل يوم إلى القطاع من المعبرين في الجنوب. وقبل الحرب كان يدخل القطاع ما معدله 500 شاحنة في اليوم. وأدت التحديات اللوجيستية والقيود التي فرضتها دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى عرقلة وصول المواد الغذائية للسكان خارج رفح.
ويتوقع المسؤولون في
الدفاع الأمريكي دخول حوالي 200 شاحنة حالة بدء العمل في الرصيف. وقال مسؤولون في البنتاغون إن السفن الأمريكية التي سوف تنقل المواد الإنسانية من قبرص إلى الرصيف وصلت المنطقة هذا الأسبوع.