يتواصل صمود الفلسطينيين في قطاع
غزة، على
الرغم من
الدمار الكبير الذي أحدثه
الاحتلال، في منازلهم ومتلكاتهم، في مشاهد تعكس
إرادة تحدي الاحتلال، والتمسك بأرضهم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا
ومقاطع فيديو، لصمود الفلسطينيين على أرضهم، وعودة كثير منهم إلى مناطقهم، وإصرارهم
على البقاء فيها، رغم دمار بعضها بصورة كلية، وانعدام مقومات الحياة عليها، لكن بعضهم استصلح ما وجده، ليبقى في مكانه.
وأظهرت صورة تداولها نشطاء، قيام فلسطيني
بإعادة دهان شقته، والتي تقع ضمن بناية أحرقها جنود الاحتلال بالكامل.
وبدت شقة الفلسطيني مميزة باللون الأصفر بعد
إعادة دهانها، ضمن البناية التي عمها السواد نتيجة إحراقها من قبل الاحتلال، الذي
ارتكب جرائم مروعة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم وأحرق آلاف المنازل قبل انسحابه.
وتداول نشطاء، لقطات لفتاة فلسطينية، تسير
مع شقيقها في أحد أحياء شمال قطاع غزة، وتتحدث عن نزوحها أكثر من 22 مرة، بسبب
عدوان الاحتلال، لكنها تشدد على أهمية التمسك والبقاء في الأرض.
وفي خانيونس، وعلى الرغم من فقدانها ابنها،
جلبت سيدة فلسطينية، كيسا من الحلوى ووزعته على العاملين في انتشال جثامين الشهداء
في محيط مجمع ناصر الطبي، بعد العثور على جثمان ابنها.
وكانت السيدة، ترابط في المكان، لأيام، بعد
اكتشاف المقبرة الجماعية التي أقامها الاحتلال، في المكان، وارتكب فيها جرائم
مروعة بحق الفلسطينيين، من أجل البحث عن جثمان ابنها، حيث كانت تتخوف من أن تفقده للأبد
ولا تتمكن من دفنه مجددا.
ووسط الزغاريد والحلوى، دارت السيدة لتوزيعها
على العاملين، وأبلغتهم بعثورها على جثمان ابنها الشهيد أخيرا.
وتأكيدا على
التمسك بالأرض، أقامت عائلة في شمال قطاع غزة، غرفة على سقف منزلها المدمر
بالكامل، وقامت بجلب مظلة ألقيت فيها المساعدات من الجو، لعمل خيمة مؤقتة، من أجل
البقاء في المكان وعدم مغادرته.
وأظهر مقطع مصور، فتاة فلسطينية، تقوم بتنظيف الركام من
منزلها، وسط بناية كاملة تعرضت للدمار، من أجل الجلوس فيها، وترك أماكن الإيواء
رغم صعوبة العودة للمنازل.
وفي مدينة خانيونس، تداول نشطاء، لقطات لسيدة
فلسطينية، عادت إلى ما تبقى من منزلها، للعيش فيه رغم الدمار.
وقالت السيدة، إنها تقوم بالطبخ وعمل كل شيء
في ركام منزلها، بعد استصلاحه، وكأنه لا يوجد حرب، من أجل البقاء فيه واستمرار
الحياة.