فضّت الشرطة الأمريكية بالقوة، الثلاثاء، اعتصاما تضامنيا مع
غزة بجامعة
فرجينيا، واعتقلت عددا من الأشخاص.
وأورد إعلام أمريكي بينه صحيفة واشنطن بوست، أن العديد من الأشخاص اعتُقلوا في جامعة فرجينيا كومونولث الواقعة في منطقة ريتشموند، بعد مظاهرة مناصرة لفلسطين.
وقال إن شرطة ريتشموند بولاية فرجينيا تصدّت للمتظاهرين المنددين بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
من جهتها، ادّعت حاكمة فرجينيا، وينسوم إيرل سيرز، أنها أُبلغت بأن "المتظاهرين يبدو أنهم يحصلون على تمويل جيد ومجهّزون بشكل جيد بالطعام والقماش والخيام والمنصات النقالة".
وذكرت في منشور عبر منصة "إكس" صباح الثلاثاء: "بمجرد أن يهدأ الوضع، أعتقد أننا سنرى أن هذا لم يكن احتجاجا سلميا بالكامل"، وفق زعمها.
وفي منشور سابق لها اليوم أيضا، قالت سيرز إن "فريق صيانة جامعة فرجينيا كومونولث يفكك مخيم الاعتصام".
وتابعت: "يتم تفريق الحشود، وجرى اعتقال عدد من الطلاب وغير الطلاب".
بدورها، صرحت الجامعة بأن الامتحانات النهائية تبدأ هذا الأسبوع، وعليها أن توفر للطلاب الفرصة لإكمال الفصل الدراسي "بأمان ونجاح"، واعتبرت أن "التجمع انتهك العديد من سياسات الجامعة".
وأكملت في بيان، بأنها "وفرت بكل احترام وبشكل متكرر الفرص للأفراد المشاركين، والعديد منهم لم يكونوا طلابًا، لجمع حاجاتهم والمغادرة، وأولئك الذين لم يغادروا تعرّضوا للاعتقال بتهمة التعدي على
ممتلكات الغير".
وفي 18 نيسان/ أبريل الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما في حرم جامعة
كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل: هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولاينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود "إسرائيل" بالأسلحة.